بعد خروجه من منافسات عصبة الأبطال الأفارقة، وعجزه عن التأهل لدور المجموعتين، يعود فريق الرجاء البيضاوي إلى المنافسات القارية عبر بوابة كأس الكاف، وقد أوقعته القرعة في مواجهة النجم الساحلي لحساب دور ثمن النهائي مكرر، ومحطة الذهاب ستكون بمركب محمد الخامس مساء يومه السبت بداية من الساعة السابعة، وسيقودها الحكم الغابوني اريك كابونو بمساعدة الكاميروني الفيس بونو والنيجيري يحيى محمدو، على أن يقود مباراة الذهاب طاقم تحكيم من بوركينا فاصو. وكان مقررا أن يقود لقاء الذهب ثلاثي تحكيم من إثيوبيا قبل أن يتم تغييره في آخر لحظة من طرف المسؤولين عن الكاف. فريق النجم الساحلي الذي حل بمطار محمد الخامس مساء أول أمس الخميس اكتفى بحصة تدريبية واحدة. بعد أن خاض مباراة ضد مستقبل المرسى لحساب الجولة 29 من الدوري التونسي، و يراهن مدربه فوزي البنزرتي على محطة الذهاب لتقوية حظوظ التأهل، سيما وأنه يعرف جيدا الفريق المنافس، وسبق أن وقف على إمكانيات العناصر الرجاوية عندما قادها بالموندياليتو، وبالدوري الاحترافي الموسم الماضي. ويبدو أن فريق الرجاء بمدربه الجديد فتحي جمال أخذ ما يكفي من الدروس والعبر من المواجهة التي جمعته بالفريق الجزائري وفاق سطيف، لذلك فهو مطالب بصنع رهان فوز عريض بالبيضاء يضمن له خوض إياب بمعنويات عالية بالملعب الأولمبي بسوسة. وبالنظر لقوة المباراة وصعوبتها، فضل الإطار الوطني فتحي جمال الاحتفاظ بالعناصرالأساسية، وفضل منازلة شباب الحسيمة بفريق من اللاعبين الاحتياطيين حتى لا نقول بفريق رديف، وهذا الاختيار يستشف منه أهمية المباراة، واحترام الخصم، والحسابات المبكرة، والطموح الكبير في الذهاب بعيدا في منافسات الكاف حتى لا يخرج فريق الرجاء بجمهوره العريض خاوي الوفاض. فريق نجم الساحل الذي تأسس سنة 1925 فاز بتسع بطولات تونسية، وفاز بكأس تونس تسع مرات، وتوج بلقب عصبة الأبطال مرة واحدة وكأس الكاف ثلاث مرات، وكأس السوبر الإفريقي فاز بها في مناسبتين، وهذا الرصيد الهائل من الألقاب، وهذاالتاريخ الحافل بالإنجازات، يضع نجم الساحل ضمن طابور الفريق القوي على الصعيد الإفريقي. وباستحضار تاريخ الرجاء البيضاوي والألقاب التي حصل عليها محليا وقاريا. فإن هذه المباراة ذات الطابع الإفريقي والتوابل المغاربية تعد بعطاءات كثيرة. الجماهير الرجاوية ستكون - كعادتها - في الموعد، وتنتظر منها العناصرالرجاوية أن تقدم الدعم والمساندة، وأن تعتمد كل أساليب التحفيز لدفع اللاعبين إلى مضاعفة الجهود، وصنع فوز قوي حظوظ التأهل، رغم الفراغ الذي سيتركه المدافع الأيسر عادل الكروشي بسبب الإصابة. المدرب فوزي البنزرتي اعترف بصعوبة المباراة، واعتبر القرعة لم تكن رحيمة بفريقه، حينما وضعته في مواجهة الرجاء، موضحا في تصريح خص به جريدة »المغرب« التونسية بأن الفريق المنافس يمتلك خبرة كبيرة على مستوى المنافسات القارية، وأضاف »أعرف جيدا فريق الرجاء بحكم إشرافي على تدريبه، لكن مردوده تراجع كثيرا مقارنة مع الموسم السابق،« واستدرك البنزرتي بأن المنافس يبقى فريقا صعبا. من جانبه أكد المدرب فتحي جمال بأن »لاعبي الرجاء استعادوا بعض الثقة، وسيخوضون المباراة بهاجس تحقيق الفوز، ومستعدون بدنيا وذهنيا لتقديم منتوج كروي في مستوى الإنتظارات يمزج بين اللعب الرجولي، والمردود الفني«.