لبى نداء ربه مساء أول أمس الأحد 16 يناير الفنان المسرحي والمنشط الإذاعي، إدريس التادلي، بمصحة القلب والشرايين بسلا، بعد تدهور حالته الصحية بشكل متسارع طوال الأيام الأخيرة، وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم «الاتحاد الاشتراكي» بأحر التعازي و المواساة إلى أسرته الصغيرة و عائلته الفنية الكبيرة، راجية العلي القدير أن يمطر شآبيب رحمته على الفقيد، و يلهم ذويه الصبر و السلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون. هذا، وقد كان الفقيد أحد الناشطين البارزين في الفن والإبداع المغربيين، سجل حضوره القوي ضمن العملية الإبداعية المغربية، حيث كان له الفضل الكبير في اكتشاف الكثير المواهب الشابة عبر برنامج «أضواء المدينة» الذي كانت انطلاقته سنة 1979 . وقد المرحوم قد اشتغل أيضا مع النواة الأولى لفرقة المعمورة أمثال الفنان المقتدر الطيب العلج والطيب الصديقي والبشير الشكيرج وعزيز موهوب وأحمد العلوي و فاطمة الركراكي ومليكة العمري وصفية الزياني والمرحوم محمد عفيفي، وقد شارك الفنان إدريس التادلي في عدة مسرحيات :«الناعورة»و «مثري النبيل» و«بنات الوطن» و«القنطرة» المقتبسة من عمل للمفكر المغربي الراحل، محمد عزيز الحبابي، وغيرها من الأعمال، خلدت اسمه في ريبرتوار المسرح المغربي، كما كان يزاول رحمه الله عمله كإداري بمسرح محمد الخامس بالرباط. وكان المرحوم الفنان« إدريس التادلي» قال في تصريح بمناسبة اليوم الوطني للمسرح: «الجيل الحالي لا يعرف الشيء الكثير عن جيل الرواد، وهذا ناتج ربما عن تقصيرنا أو تقصير الصحافة، التي لا تهتم إلا بما هو موجود ولا تهتم بالماضي، لكن أيضا هناك تقصير من طرف التلفزيون في التعريف بجيل الماضي، مضيفا أن جيل الرواد كان جيل التضحية، لأنه جاء بعد الاستقلال، حيث البنيات الأساسية لم توجد بعد. فكان من الضروري أن نضحي».