يكاد مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات أن يبدو رجلا طيبا عندما .. يهذي! فهو لا يتردد بواسع الإيمان ومطلق السريرة في أن يعلن، على مرأى من الحاضرين في ندوة عمومية نظمتها الحركة الشعبية، أن الله (سبحانه وتعالى عم يصفون)، لا يتمتع بالحماية القانونية في المغرب. ومثل أي محترب على خطأ يعتقد بأنه وضع اليد على حجر الفلاسفة و هو يقارن بين ثلاثية »الله، الملك الوطن« في الشعار المغربي. فقد أذهل الكثيرين، أو على الأقل العبد الضعيف لربه، بأن قال، بأن » الوطن محمي بالقانون والملك محمي بالقانون.. والله سبحانه وتعالى لا يخضع لحماية القانون الجنائي المغربي«. من المؤكد أن مصطفى الرميد تحركه أجمل النوايا وأصدق السرائر، على حد فهمه، وهو يقول هذا الكلام، لكنه لا يدرك جيدا بأنه وقع في لحظة هذيان قصوي، تكون تصل الشرك عندما يطالب لله عز وجل وتعالى رب العرش المكين بالحماية.. كما لو أنه سبحانه في الحاجة المفترضة للوطن وفي الحاجة المفترضة للملك، الأول لأنه لا بد من حمايته من أعدائه، والثاني لأنه رمز للدولة بصفات الملك، والملك بدوره قال بأنه لا يريد أن يتابع أحد أساء إليه ... و الحقيقة التي يعرفها الرميد، وعليه أن يستخلص منها ما يجب أن يقوله، هي أن الله غني عن العالمين وعن الشرطة القضائية وعن ال«ايف0بي0اي« وعن ال«ديستي« وعن القضاء الواقف والقضاء الجالس.. والقضاء.. والعالمين »توكور« !!. والوزير في هذا يقيم مقارنات لا تقوم على منطق، حول ازدراء الأديان، فلم يفصل بين الذات الإلهية وبين القيم والرموز والتمثلات الدينية، التي هي في حاجة إلى الحماية، منذ أصبح من حق الحياة ومن حق الكرامة أن تقف المجتمع الدولي في وجه الازدراء والتنكيل بالديانات وبرموزها البشرية أو الفضائية، كما في رسم الرسول الكريم كاريكاتوريا!.... فهل يمكن أن نساوى بين الوطن مثلا وبين الربوبية؟ وهل يمكن أن نفكر، مجرد التفكير في أمر كهذا بدون أن نسقط في التشبيه، وفي التجسيد، وألا نعيد بالقانون ما لم يعد أحد يدعيه باسم الدعوة الحديث باسم الله تعالى؟.. لكن هل يمكن أن يسوغ عقل أو إيمان لا فرق هنا، حاجة الله سبحانه عز وجل لحماية بشرية قانونية كانت أو قضائية أو عسكرية لكي تكون مسلمة يقوم عليها تحليله الذي تقدم به؟ هل يقبل، إذا ذهب بالتحليل إلى غايته أن يقيم حكم الردة في دولة المغرب؟ وفي سياقنا الديني الموشوم بما هو حرب عاصفة هل نسي حادثة إعدام إيران ل6 نشطاء سنة - من السنة أي نعم - أكراد حكمت عليهم المحكمة الثورية بالإعدام في عام 2012 بتهمة »محاربة الله« و«الإفساد في الأرض«. بلغ التنكيل بالسجناء منعهم حتى من التوضؤ قبل أداء فريضة الصلاة ، ووجهوا لهم أسوأ الشتائم، وربطوا أيديهم بأرجلهم بالأصفاد ؟ وعلى ذكر السنة ، فقد رأى أئمتها أن الله سبحانه واجب الوجود وهذا »لا يعني هذا الإطلاق أن ذلك اللفظ من أسمائه الحسنى، بل المراد بذلك الإخبار عن حقيقة وجوده سبحانه، وأنه غير متوقف على سبب، ولا يجوز عليه العدم أزلاً وأبداً، فالله عز وجل واجب الوجود لذاته، قائم بنفسه، غني عن خلقه ..« وأولهم الوزراء في العدل! أليس هي عودة إلى الجهمية (نسبة إلى (الجهم بن صفوان) وكل الذين وضعوا الخالق في منزلة المحلوق؟ ألا يمكن في الحالة هذه أننا نسعى إلى أن نرفع الله، قانونا (استغفر الله عم سأكتب) إلى مرتبة الوطن في الحماية أو الملك، لكي يكون محميا أو ننزع نحو العكس بالعكس، أي ننزل بهما إلى مرتبته (استغفر الله عم كتبت) لكي نقارن بينهما؟ في النهاية هي ذي أسماء الله الحسنى لعلها تذكر المفتين القضائيين: الله الذي لا إله إلا هو | الرحمن | الرحيم | الملك | القدوس | السلام | المؤمن | المهيمن | العزيز | الجبار | المتكبر | الخالق | البارئ | المصور | الغفار | القهار | الوهاب | الرزاق | الفتاح | العليم | القابض | الباسط | الخافض | الرافع | المعز | المذل | السميع |البصير | الحكم | العدل | اللطيف | الخبير | الحليم | العظيم | الغفور | الشكور | العلي | الكبير | الحفيظ | المقيت | الحسيب | الجليل | الكريم | الرقيب | المجيب | الواسع | الحكيم | الودود | المجيد | الباعث | الشهيد | الحق | الوكيل | القوي | المتين | الولي | الحميد | المحصي | المبدئ | المعيد ا المحيي | المميت | الحي | القيوم | الواجد | الماجد | الواحد | الأحد | الصمد | القادر | المقتدر | المقدم | المؤخر | الأول | الآخر | الظاهر | الباطن | الوالي | المتعالي | البر | التواب | المنتقم | العفو | الرؤوف | مالك الملك | ذو الجلال والإكرام | المقسط | الجامع |الغني | المغني | المانع | الضار | النافع | النور | الهادي | البديع | الباقي | الوارث | الرشيد | الصبور..