قال الشيخ راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي التونسي المعارض المقيم في لندن. إن قيادات حزبه »لا تشارك في مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية أو حكومة الوحدة الوطنية التي يجري التفاوض بشأنها، لأننا في الأساس لم ندع إليها أو للمشاركة«. وأعرب عن اعتقاده أن هناك إقصاء متعمدا للإسلاميين في تونس. وقال: »إذا دعينا في المستقبل للمشاركة في الحكومة، فسننظر في الأمر، ويجب أن يكون دورنا هو من أجل التحول الديمقراطي، وليس تكريسا لما ساد في عهد الرئيس المخلوع«. حيث يعيش منفيا، وقال في اتصال هاتفي أجرته معه »الشرق الأوسط« إنه لن يكون هناك مرشح إسلامي من حزب النهضة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد أنه »على يقين من أن الحركة الإسلامية ليست مرشحة للحكم في تونس«. وأشار رئيس حركة النهضة إلى أن الوقت قد حان للعودة إلى الوطن الأم، وقال الغنوشي من لندن: »أُحضر لعودتي«. وردا على سؤال عن موعد عودته المحتملة، اكتفى بالقول: »قريبا«. وقال زعيم الحزب الإسلامي، الذي حظر نشاطه في عهد بن علي: »هناك تشرذم للنظام السياسي.. وقد يستغرق الأمر بعض الوقت للاتفاق على قاعدة مشتركة، على مشروع لمجتمع مشترك«.