أعلن بنكيران في قطر أن حزبه "إسلامي" وأن حكومته تحظى برعاية إلهية" الله يساعدنا ويبارك هذه التجربة". وقال أيضا إن المغاربة راضون عن تدبيره ويقبلون كل الزيادات التي قام بها في المحروقات والكهرباء والماء وغيرها. واعتبر بنكيران أن حكومته هي الوحيدة التي استطاعت إلغاء المقاصة، مشيرا الى أن رفع الدعم عن " البوتان" يجري التحضير له". وكشف أيضا أنه " توجه لأخذ قروض عاجلة من المؤسسات الدولية لأداء أجور الموظفين". وقال أيضا " وجدت المملكة تعاني من قضايا مزمنة". ونقل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران خلافه مع أحزاب المعارضة الى منتدى الجزيرة المنضم بدولة قطر، إذ صرح أمام المجتمعين أمس خلال مداخلته "صحيح رئيس الحكومة يتعرض للهجوم ، وهجومات المعارضة باستمرار" مضيفا أيضا أن "المواطن المغربي يجد نفسه في المقاربة التي يتبعها بنكيران". واتهم بنكيران المعارضة ضمنا بقوله "الذين استفادوا ويستفيدون من الخلافات بين الحكام والمواطنين، ولا يمكن أن يسرهم التفاهم والانسجام"، مضيفا " سيبحثون لهم عن مجالات لتبرير وجودهم" . واعتبر نفسه "مقاوما"، وهي "مقاومة ديمقراطية سلمية". وتحدث بنكيران لضيوف قطر والجزيرة عن مطالبة الاحزاب السياسية له بأن يمارس مهامه الدستورية والتي يخولها له الدستور. وأفصح بالقول " قامت علي ضجة لما تحملت المسؤولية" لكي أدخل في منطق النزاع مع جلالة الملك وأنا كنت أملك " أن أدخل في منطق التنازع عن الصلاحيات ومنطق التعاون، لكنني اخترت منطق التعاون" .وصرح بنكيران أيضا بأنه قال للمغاربة" إذا كنتم تبحثون عن شخص يتنازع مع ملككم فابحثوا عن شخص آخر، فأنا لا أليق بكم". وأضاف أيضا "أنا منذ البداية أعرف صلاحيات جلالة الملك بصفته أمير المؤمنين والقائد الاعلى للقوات المسلحة وغيرها من الصلاحيات التي يمنحها له الدستور". وعبر بوضوح عن أن حزبه حزب "إسلامي مرجعيته إسلامية"، مضيفا أن حكومته تضم ليبراليين وشيوعيين وغير متحزبين. واعتبر أن حكومته هي الوحيدة التي تتعامل مع جميع الوزراء بمساواة، قائلا إن عباس الفاسي أمين عام حزب الاستقلال السابق قال "إن حكومة بنكيران هي الحكومة الوحيدة التي لا يشتكي فيها وزراء الاستقلال" ، وحتى الحكومة التي ترأسها الفاسي لم تحقق لوزرائه هذا الارتياح. وتحدث بنكيران عن الربيع العربي وحراك 20 فبراير، حيث قال " إن رياح الربيع العربي في المغرب سخنت " الطنجرة" ولم تحرقها. وتحدث عن حركة 20 فبراير باستهزاء كبير حيث صرح " بين عشية وضحاها سمعنا عن حركة 20 فبراير تداعت خلالها مجموعة من الشباب للاحتقان - قبل أن يستدرك - للاحتجاج" ، واتهم شباب 20 فبراير ب " النكرات " شباب لا نعرفهم" وأضاف " أساليبهم غير معروفة واهدافهم غير معروفة". واتهم ضمنا الحراك المغربي بأنه كان يستهدف النظام وليس الاصلاح"، حيث قال "المغامرة بالنظام شيئ لا يمكن أن نصل إليه". وأوضح لضيوف الجزيرة القطرية بأنه وحزبه راقبا الحراك المغربي ورفضوا الانخراط فيه. وادعى بنكيران أن المغاربة لم يساندوا الحراك المجتمعي ل 20 فبراير، وظلت فئات صغيرة ومعزولة تتظاهر هنا وهناك". ولم يكتف بنكيران بالاستهزاء بحركة 20 فبراير، بل طال الامر نضال المعطلين وخاصة الاطر المغربية التي كانت تحتج حتى قبل مجيئه للحكومة، حيث قال "كان العدد يصل الى 4000 محتج من أجل التوظيف المباشر" والخريجون يصيحون في باب البرلمان" معلنا عن مقاربة أمنية في مواجهة الاحتجاجات قائلا: "الاحتجاج لا يمكن أن يكون وسيلة للوصول للحقوق". وفي سياق الندوة أيضا والتي تنظمها قناة الجزيرة القطرية والتي كانت الراعي الرسمي للربيع العربي بطريقتها الخاصة في التغطية، قال بنكيران إن الله بارك حكومته التي تشكلت بعد تعيينه من طرف جلالة الملك"، وأن المغرب " يعيش استقرار سياسيا جيد جدا" ، وأن المغرب استفاد من انخفاض البترول في السوق الدولية " ، واضاف بشكل غير مفهوم "مع الاعتذار للإخوة الخليجيين" ،وكأن المغرب هو من خفض أسعار المحروقات.