قام جلالة الملك يوم الأحد، بزيارة عمل وأخوة إلى المملكة العربية السعودية وذكر بلاغ للديوان الملكي أنه بهذه المناسبة، أجرى جلالة الملك، مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز. وخلال هذا اللقاء، أعرب قائدا البلدين عن اعتزازهما بعمق أواصر الأخوة الصادقة والمودة الخالصة والتقدير المتبادل، التي تجمعهما شخصيا وتربط الأسرتين الملكيتين، وارتياحهما للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات التعاون المثمر والتضامن الفعال، القائمة بين البلدين. كما أكدا حرصهما القوي على مواصلة التنسيق والعمل المشترك، من أجل تعزيز هذه العلاقات المتميزة، والارتقاء بها إلى شراكة استراتيجية في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح العليا للشعبين الشقيقين. وبهذه المناسبة، جدد جلالة الملك ، التعبير عن التضامن الكامل والمطلق مع المملكة العربية السعودية، في سعيها للدفاع عن وحدة أراضيها، وصيانة حرمة الحرمين الشريفين، والتصدي لأي محاولة لتهديد السلم والأمن في المنطقة برمتها. كما أكد خادم الحرمين الشريفين موقف المملكة العربية السعودية الثابت والداعم لمغربية الصحراء، كجزء لا يتجزأ من السيادة الترابية والوحدة الوطنية للمملكة المغربية. وقد أبرزت هذه المباحثات توافق وجهات نظر قائدي البلدين، بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي طليعتها التطورات التي تشهدها المنطقة العربية والإسلامية، وضرورة تضافر الجهود من أجل إيجاد حلول دائمة للنزاعات التي تعيشها بعض الدول العربية، بغية التفرغ للدفاع عن القضية الفلسطينية، باعتبارها جوهر السلام بالشرق الأوسط، ومفتاح الاستقرار بالمنطقة. كما جدد جلالة الملك تضامن المغرب ودعمه للخطوات التي بادر خادم الحرمين الشريفين إلى اتخاذها لنصرة الشرعية في اليمن، وتجنيب المنطقة انعكاسات التدخلات الأجنبية. وفي نفس السياق، أكد قائدا البلدين التزامهما بدعم كل المبادرات الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة السورية، بما يكفل وقف إراقة الدماء، ويرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق . كما أعربا عن دعمها للجهود الدولية الهادفة إلى محاربة الإرهاب، والتصدي لتنظيم داعش، وإعادة الأمن والاستقرار إلى العراق . وقد شدد قائدا البلدين على ضرورة إيجاد حل للوضع المتوتر بليبيا عن طريق الحوار، في إطار مشاركة وانخراط كافة مكونات الشعب الليبي. وهو ما يسعى المغرب إلى دعمه من خلال احتضان مفاوضات الصخيرات. كما أكد القائدان أيضا تمسكهما بالعمل العربي المشترك، لترسيخ أسس الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الدائمة في المنطقة العربية، وتكريس قيم التعاون والتضامن، بما يتوافق مع احترام سيادة الدول ووحدتها الوطنية والترابية. وكالات