تجاوز الثلاثي المرعب لبرشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار، حاجز المائة هدف في جميع المسابقات، التي خاضها النادي الكاتالوني هذا الموسم، وذلك بعد أن وجد طريقه إلى الشباك في مباراة الثلاثاء ضد خيتافي، برسم المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإسباني. ووجد كل من هذا الثلاثي طريقه إلى الشباك في الشوط الأول من اللقاء، حيث افتتح ميسي التسجيل من ركلة جزاء نفذها على طريقة باننيكا وتسبب بها سواريز (9)، الذي أضاف الهدف الثاني من تسديدة أكروباتية رائعة، إثر تمريرة من النجم الأرجنتيني (25)، قبل أن يصل دور نيمار الذي سجل الهدف الثالث بعد تمريرة من سواريز (28). وبعد أن دخل تشافي على خط هذا الثلاثي بتسجيله الهدف الرابع من تسديدة رائعة أطلقها من خارج المنطقة (30)، عاد سواريز ليضرب مجددا بتسديدة قوسية مميزة إثر تمريرة بالكعب من ميسي (41)، ليحطم بهذا الهدف الرقم الذي سجله الثلاثي ميسي- تييري هنري- صامويل إيتو في موسم 2008 ? 2009، حين توج برشلونة بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا. وفي بداية الشوط الثاني رفع ميسي وبتسديدة قوسية رائعة رصيد الثلاثي إلى 102 هدفا ورصيده الشخصي إلى 49 هذا الموسم مقابل 32 لنيمار و21 لسواريز، فيما كان رصيد الأرجنتيني 38 هدفا في موسم 2008 ? 2009 مقابل 36 لإيتو و26 لهنري. وليس غريبا أن تبلغ قيمة هذا الثلاثي الخطير، وفقا لموقع ترانسفير ماركت الشهير، 260 مليون يورو (286 مليون دولار). وسيلعب برشلونة في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونيخ يوم الأربعاء المقبل، كما سيحاول الفوز بكأس ملك إسبانيا عندما يستضيف أتليتيك بيلباو في نوكامب الشهر المقبل. وقال لويس إنريكي، الذي يخوض موسمه الأول كمدرب لبرشلونة، "لا أتذكر مباراة أخرى شاهدنا فيها كل هذه الأهداف الرائعة. عندما يلعب الفريق بهذه الطريقة لا يكون من الممكن إيقافه." وخطف تألق الثلاثي الخطير الأضواء من عرض رائع من تشابي، الذي يبلغ عمره 35 عاما، لكنه يبقى من أهم لاعبي الوسط في العالم. وربما يكون تشابي لاعب منتخب إسبانيا السابق - الذي خاض مباراته 501 مع برشلونة - يلعب موسمه الأخير مع النادي، الذي انضم إليه كطفل صغير، لكن الجماهير طالبته بالبقاء عند استبداله في الشوط الثاني. ولعب ميسي هذا الموسم 4238 دقيقة في البطولات الثلاث، التي شارك فيها من أصل 4680 دقيقة لعبها البارسا هذا الموسم، أي أن ميسي لم يتواجد في الملعب مع فريقه سوى خلال 297 دقيقة. ففي بطولة الدوري الاسباني لعب البرغوث الأرجنتيني 3015 دقيقة من أصل 3060 دقيقة ممكنة، ولم يغب سوى 45 دقيقة خلال المباراة المشؤومة ضد ريال سوسيداد، بعدما أبقاه المدرب لويس إنريكي على دكة الاحتياط في شوط المباراة الأول، قبل أن يزج به في الشوط الثاني. وفي مسابقة كأس الملك لعب ميسي 350 دقيقة من أصل 720 دقيقة خاضها البارسا خلال المباريات الثمانية، التي أوصلته إلى النهائي الذي سيلاقي خلاله أتلتيك بيلباو. وفي رابطة أبطال أوروبا، شارك ميسي خلال 873 دقيقة وغاب فقط خلال 27 دقيقة. وأصبح ميسي على بعد 252 دقيقة من معادلة رقمه الأفضل في عدد الدقائق، التي لعبها في بطولة الدوري المحلي منذ انضمامه للبارسا موسم 2004 ? 2005، وهو الرقم الذي سجله في الموسم 2010 ? 2011 مع المدرب بيب غوارديولا وبلغ 3267 دقيقة. ولمعادلة هذا الرقم الزمني وتجاوزه، أمام ميسي فرصة من أربع مباريات أي أمامه 360 دقيقة عن انقضاء المنافسة. وسجل ميسي في الليغا 38 هدفا، احتل بها المركز الثاني في صدارة ترتيب الهدافين بفارق هدف واحد عن المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد. كما صنع الرغوث 16 تمريرة لزملائه اثمرت اهداف لفريقه. ولا تزال أمامه أيضا على الأقل 90 دقيقة لنهائي كأس الملك في الثلاثين من مايو على ملعب كامب نو ، وعلى الأقل 180 دقيقة ضد بايرن ميونيخ في نصف نهائي أبطال أوروبا.