استيقظت ساكنة حي بام بالحاجب صبيحة يوم الثلاثاء 14/04/2015 على هول جريمة شنعاء ذهب ضحيتها بائع جائل في عقده الخامس ، كان قد سقط مضرجا في دمائه نتيجة طعنة حادة على مستوى القلب سرعان ما أردته قتيلا ، وعثر على جثة الهالك جوار دار الطالب بالحاجب حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا ، في وقت لاذ فيه الجاني بالفرار مما عقد مأمورية الدوائر الأمنية في تفكيك خيوط هذه الجريمة التي خلفت وراءها طفلتين يتيمتين دون معيل ، وتم تشييع جنازة الهالك بمقبرة الحاجب مباشرة بعد نقل الجثة من مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس حيث أعطت النيابة العامة أوامرها بإخضاع الجثة للتشريح ، وكثفت الدوائر الأمنية من حملات التمشيط للإيقاع بالمجرم في وقت يتطلع الرأي العام لمعرفة ظروف ودوافع هذه الجريمة ، خاصة وأن وقوعها تم داخل نقطة تعد «بؤرة» بامتياز نتيجة انتشار كافة أشكال الانحراف ، وتعريض الساكنة بشكل مستمر للخطر . وجاءت هذه الجريمة لتعكر صفو أمن المدينة وتدعو الكل لليقظة أمام حالات الاحتقان التي تعرفها بعض الأحياء نتيجة البطالة القاتلة في صفوف الشباب والتي تحطم الأرقام القياسية داخل هذه المدينة ، وتنامي بعض مظاهر العنف الممارس داخل بعض النقط السوداء ، إلى جانب غياب استراتيجيات عمل قادرة على التعبئة و التأطير داخل صفوف الشباب المحتاج لمبادرات محفزة ثقافيا و رياضيا .