يتأهب الاسباني رافايل نادال المصنف أول في العالم لان يكون اللاعب الثاني الذي يحرز 4 ألقاب كبيرة متتالية عندما يشارك في بطولة استراليا المفتوحة للتنس التي ستنطلق اليوم الاثنين على ملاعب ملبورن، في مواجهة منافسه الدائم السويسري روجيه فيدرر الثاني وحامل اللقب. ويشارك المصنفون المئة الأوائل في هذه البطولة التي ارتفع سقف جوائزها إلى 2ر24 مليون دولار لفئتي الرجال والسيدات على أن يحصل كل من بطل الفردي فيهما على 2ر2 مليون وكل من الوصيفين على 1ر1 مليون دولار، وهي الأعلى حتى الآن مقارنة مع رولان غاروس الفرنسية (1ر22 مليون) وويمبلدون الانكليزية (7ر21 مليون) وفلاشينغ ميدوز الأميركية (6ر22 مليون). وسيحاول نادال أن يصبح اللاعب الثاني الذي يحرز 4 ألقاب متتالية في البطولات الكبرى منذ اعتماد نظام الاحتراف عام 1968 بعد الاسترالي رود ليفر الذي يحمل الملعب الرئيسي اسمه والذي عليه سيخوض الاسباني جميع مبارياته في البطولة. وكان ليفر أحرز ألقابه الأربعة في عام واحد (1969)، ولا ضير في أن يحرزها نادال، بطل رولان غاروس وويمبلدون وفلاشينغ ميدوز، على مدى موسمين شرط أن تكون متتالية، الأمر الذي سيدفع بفيدرر لقطع الطريق عليه وحرمانه من تحقيق هذا الانجاز، وعليه ستكون المنافسة على أشدها بين اللاعبين خصوصا أن السويسري وضع نصب عينيه استعادة صدارة التصنيف العالمي رغم أن الفارق كبير بينهما (3205 نقاط) واعتبر نادال (24 عاما) بطل 2009 أن «الضغط هو نفسه كالعادة بالنسبة إلى جميع اللاعبين. صحيح انه لم تتح لي الفرصة هنا إلا مرة واحدة خلال مسيرتي، لكن ليس لهذا السبب يجب أن أكون تحت الضغط الذي هو نفسه في كل بطولات الغراند سلام لان كلا منا يريد أن يقدم الأفضل في البطولات المهمة والكبيرة». وأضاف «بالنسبة إلي، الفوز بلقب رابع على التوالي لا يشغل بالي على الإطلاق. إني أركز على كيفية بدء الموسم بشكل جيد وسنرى ماذا سيحدث. سأكون سعيدا بالفوز بالبطولة أكثر من كوني حققت اللقب الرابع. وهذه حقيقة مئة بالمئة». وأشار نادال، صاحب 43 لقبا بينها 9 كبيرة في رولان غاروس (2005 و2006 و2007 و2008 و2010) وويمبلدون (2008 و2010) وملبورن (2009) وفلاشينغ ميدوز (2010)، إلى انه لا يزال يعاني قليلا من الفيروس الذي أصابه خلال مشاركته في دورة الدوحة مطلع الشهر الحالي حيث خرج من نصف النهائي على يد الروسي نيكولاي دافيدنكو. وأوضح «الماتادور» الاسباني «لا زلت اشعر بالإجهاد قليلا بعد التدريب . أنا الآن أفضل مما كنت عليه قبل أيام، وآمل أن تتحسن الأمور قبل أن ابدأ الدور الأول الاثنين أو الثلاثاء». ولم يعتبر نادال نفسه «المرشح الأوفر حظا لإحراز اللقب. وقال «بالتأكيد لا. اعتقد باني سأتجاوز الأسبوع الأول (الدور الثالث) في حال لعبت بأعلى مستوى، وبعد ذلك سنرى. أنا لست أوفر حظا من فيدرر و الصربي نوفاك ديوكوفيتش و البريطاني اندي موراي و السويدي روبن سودرلينغ وغيرهم». من جانبه، اعتبر فيدرر (29 عاما) الذي يجد نفسه أمام تحد كبير جدا ومهمة صعبة للغاية، «لا اشعر بالحرج بألا أكون المرشح الأوفر حظا لإحراز اللقب رغم أنني بطل العام الماضي، وسيكون الضغط على كاهل نادال المصنف أول». وأشار إلى انه استعد للبطولة «بشكل جيد. حاولت أن ارتاح في نهاية الموسم الماضي الذي كان مليئا وذلك من خلال المشاركة في بعض المباريات الاستعراضية فقط، وان أتفادى الإصابات في الأسابيع الماضية لكي أبقى على استعداد دائم.