تتحول وجهة فريق الرجاء البيضاوي صوب المنافسات القارية، حيث سينازل مساء غد الأحد فريق وفاق سطيفالجزائري لحساب الدور الثاني من عصبة الأبطال. و هذه المحطة الثالثة من نوعها بعد الشياطين السود الكونغولي. وكايزر شيفس الجنوب افريقي، يراهن عليها الرجاويون لكسب تأشيرة الانخراط في دور المجموعتين، فهل بمقدور المدرب روماو تجاوز الفريق الجار؟ وماهي الوصفات التي سطرها لصنع فوز عريض في محطة الذهاب. جماهير الرجاء البيضاوي ترى في المنافسات الإفريقية العزاء الوحيد، بعد مغادرة فريقها لطابور المتسابقين على لقب الدوري قبل ست محطات من نهايته. لذلك ستكون حاضرة كعادتها لتقديم الدعم والمساندة وخلق أجواء التحفيز بالمدرجات، للأن هذه الجماهير التي تشكل نقطة الضوء، تعي جيدا أن العناصر الرجاوية افتقدت للعديد من المقومات، وأضحت بحاجة إلى صنع دماء جديدة عبر التشجيعات المتواصلة واللامشروطة. لاعبو الرجاء البيضاوي يدركون أهمية هذه المباراة باعتبارها المنعطف الأخير المفضي إلى دور المجموعتين، كما تدرك قوة الفريق المنافس باعتباره الفائز بكأس عصبة الأبطال في نسخته الأخيرة، وفوق كل ذلك يدرك لاعبو الرجاء أن جماهير الفريق متعطشة للقب قاري جديد غاب عن الخزانة الرجاوية منذ 1999 مباراة الرجاء البيضاوي ضد وفاق سطيفالجزائري تدخل في إطار المنافسات الإفريقية. لكنها ذات توابل مغاربية، ما يعني بأن أسلوب اللعب متقارب، وأن لاعبي الفريقين يراهنون على مثل هذه المحطات لإبراز مؤهلاتهم، وتقديم أطباق تقنية تتفاعل معها الجماهير، كما أن التقارب الجغرافي سيحفز كل فريق على رسم الفوز، خصوصا فريق الرجاء الذي سيستفيد من امتياز الاستقبال. ولذلك فهو مطالب أكثر من خصمه بصنع فوز عريض. يضمن إيابا بمعنويات عالية، سيما وأن فريق وفاق سطيف يعيش وضعية مهزوزة بعد الإقصاء المفاجئ من نصف نهائي كأس الجزائر الأسبوع الماضي أمام مولودية بجابة بالضربات الترجيحية، وهو إقصاء أغضب الأنصار الذين قرروا مقاطعة المباراة الموالية كرد فعل حضاري، لذلك فلاعبو وفاق سطيف يراهنون على المنافسات القارية لمصالحة الجماهير. وفاق سطيف يعتبر واحدا من الفرق القوية على الصعيدين الإفريقي والعربي، حيث في رصيده ست بطولات محلية، وفاز في ثماني مناسبات، بكأس الجمهورية، كما توج بكأس عصبة الأبطال الأفارقة الأخيرة. والكأس الأفرو أسيوية سنة 1989 وكأس شمال إفريقيا سنة 2009 وكأس سبور شمال إفريقيا سنة 2010 كما فاز بالبطولة العربية في مناسبتين 2007 و 2008 فريق وفاق سطيف الذي حل بمدينة الدارالبيضاء أول أمس الخميس يتوفر على مجموعة من اللاعبين الوازنين كالمدافع فريد المدلولي 31 سنة. ولاعب الوسط محمد بلال رايت 29 سنة ونجم الفريق المهاجم عبد المالك زياية 31 سنة. الذي تأكد غيابه عن المباراة ضد الرجاء بسبب الإصابة التي تعرض لها ضد مولودية بجاية برسم الدور قبل النهائي لكأس الجمهورية الجمعة الماضية، وإصابة هداف الفريق على مستوى أوتار الركبة تفرض عليه غيابيا اضطراريا لمدة أسبوعين، وهو غياب اعتبرته مكونات الفريق الجزائري ضربة موجعة مدرب وفاق سطيف خير الدين مضوي اعترف بقوة الرجاء، وبصعوبة المباراة، وقال في حديث للصحافة الجزائرية. إنه تابع عددا من المباريات الأخيرة للرجاء، بما فيها لقاء الديربي ضد الوداد، و خرج بمجموعة من الخلاصات التقنية المهمة التي قد تفيده - حسب تصريحه - في رسم خطة تكتيكية كفيلة بتجاوز الفريق المغربي. وأثار المدرب خير الذين مضوي بعض نقط القوة داخل المجموعة الرجاوية حسب استنتاجاته، مؤكدا على خط هجوم الرجاء الذي يتميز بالسرعة في تنفيذ الهجومات، والقوة البدنية، كما لم يفت مدرب وفاق سطيف الإشادة بخط وسط ميدان الفريق المغربي، ليخلص في حديثه الصحفي إلى أن خصم وفاق سطيف فريق متكامل. تجدر الإشارة إلى أن هذه المباراة التي ستنطلق في حدود الساعة السادسة والنصف، والتي من المنتظر أن تستقطب جماهير غفيرة، سيقودها طاقم تحكيم من غانا بقيادة جوزيف لامبتي بمساعدة كل من اليدو ساليفو ودافيد لاريي، على أن يقود مباراة الإياب طاقم تحكيم تونسي يتكون من سعيد محمد كردي، كحكم وسط، ويساعده كل من أنور هميلة وفوزي جريدي.