يدخل فريق الرجاء البيضاوي من جديد غمار المنافسات القارية، عبر بوابة عصبة الأبطال الأفارقة، بعد تتويجه كوصيف لبطل الدوري الاحترافي المغربي، حيث سينازل مساء يومه الجمعة بمركب محمد الخامس بداية من الساعة الثامنة ليلا فريق الشياطين الكونغولي. وكان الفريق الأخضر دخل معسكرا إعداديا مغلقا أول أمس الأربعاء بمنطقة بوسكورة، استعدادا لهاته المواجهة التي تبدو خلالها كفة الرجاء البيضاوي راجحة في صنع الفوز، لكن المهمة تستدعي تحقيق انتصار عريض بالدار البيضاء لضمان إياب مريح ببرازافيل. تاريخ الرجاء البيضاوي يشهد لهذا الفريق بإنجازته وألقابه القارية، ويراهن هذا الموسم على التصالح مع الألقاب الإفريقية بعد غياب دام عدة سنوات، وهو رهان ليس صعبا تحقيقه، لكن مشوار التباري قاريا ليس سهل المنال، وعليه ينبغي استحضار كل الاحتياط، لرسم التفوق في كل المحطات، وتحقيق النجاحات في جميع المباريات على اعتبار أن الجمهور الرجاوي بكثافته وجحمه وانتظاراته.. لن يقبل بغير التأهل للأدوار المقبلة بديلا. المهمة إذن صعبة أمام المدرب خوسيه روماو والعناصر الرجاوية، لتجاوز الدور التمهيدي أمام الفريق الكونغولي، وتجاوز المحطات القادمة بنجاح، وهذ الطموح ليس بعزيز على فريق الرجاء الذي يراكم تجربة قارية، لكن بعض العناصر الحالية تفتقد للخبرة المطلوبة للتوقيع على مسار موفق خلال الاستحقاقات القارية. تفاؤلنا يدفعنا إلى التأكيد على أن مباراة الذهاب التي ستجمع الرجاء الرياضي والشياطين السود الكونغولي ستميل كفتها لفائدة الفريق الأخضر وبحصة كبيرة، لكن انتظارات الجماهير الرجاوية لا تتوقف عند الدور التمهيدي، بل تمتد إلى تأهل الرجاء إلى دور المجموعات، وهذا مطمح تتوقع كل مكونات الفريق الأخضر تحقيقه، وذلك انسجاما مع الطموحات الكبيرة للجماهير العريضة. المدرب خوسيه روماو أكد في تصريح له أنه سيركز على الجانبين التكتيكي والذهني خلال المباراة التي ستجمع فريقه بالشياطين السود، وأضاف بأنه تعرف على الفريق المنافس من خلال بعض المباريات، ولم يخف مدرب الرجاء بأن اللاعبين في أتم الجاهزية، بمن فيهم الذين يخوضون المنافسات القارية لأول مرة، وشدد على ثقته الكبيرة في العناصر الرجاوية وأبدى تفاؤله في صنع رهان الفوز .. فريق الشياطين السود الذي كان مقررا أن يصل إلى المغرب صباح الثلاثاء الماضي، تعذر عليه ذلك بسبب الإجراءات المتعلقة بالتأشيرة، هذا الفريق المنافس للرجاء وصل إلى مطار محمد الخامس في حدود الساعة العاشرة من صباح أمس الخميس واكتفى بحصة تدريبية واحدة مساء أمس وهذا التأخر في الوصول سيكون - ولاشك - عاملا يخدم مصالح الرجاء البيضاوي الذي استعاد لاعبه السقاء كوكو بعد عودته من الديار الإيفوارية، ومشاركته في المعسكر المغلق للرجاء. ويعتبر فريق الشياطين الذي تأسس سنة 1950 تحت اسم الجمعية الرياضية ميسيون قبل تبديل اسمه، أحد الأندية القوية على الصعيد المحلي، ويعتبر ثاني أفضل فريق بالدوري الكونغولي من حيث الألقاب والشعبية بعد ليوبارد، حيث فاز بثمانية ألقاب للبطولة المحلية، وتوج بكأس الكونغو في خمس مناسبات، وسبق لهذا الفريق أن شارك في منافسات عصبة الأبطال سنوات 2005 و2008 و2010 و2012، وآخر مشاركة له في منافسات كأس الاتحاد الافريقي سنة 2013، بعد 2004 و2006 . ومع ذلك يبقى فريقا عاديا على المستوى القاري، لكن الحذر واجب خصوصا مع التحولات التي تعرفتها الكرة الإفريقية، إن على مستوى الأندية أو على صعيد المنتخبات. مباراة الرجاء البيضاوي ضد الشياطين السود الكونغولي من المتوقع أن يتابعها جمهور غفير كالعادة، وستعرف ظهور تيفو خاص بهذه المناسبة، وسيقودها طاقة تحكيم من جمهورية مصر يتكون من محمد عاشور كحكم ساحة بمساعدة أيمن دغيش ومحمد أحمد أبو الرجال، وأسندت مهمة الحكم الرابع لمواطنهم محمد أحمد بسيوني، وقد حل الطاقم المصري بالدار البيضاء يوم الثلاثاء الماضي. تجدر الإشارة إلى أن فريق الرجاء البيضاوي خرج الموسم الماضي من الدور الثاني بالضربات الترجيحية، وكان الإقصاء علي يد فريق حورية كوناكري الغيني، وهي المباراة التي تقدم بعدها فريق الرجاء باعتراض على اللاعب كامارا الذي كان يلعب للنادي المكناسي. تذاكر الرجاء والشياطين السود حدد فريق الرجاء البيضاوي أثمنة تذاكر مباراته أمام فريق الشياطين السود برسم عصبة الأبطال الإفريقية . يشار إلى أن الرجاء طبع 40 ألف تذكرة. وأفادت اللجنة المنظمة لهذه المباراة بأن الأثمنة ستكون اعتيادية باستثناء المنصة الرسمية التي رفع من ثمنها إلى 300 درهم بزيادة 100 درهم عن المبلغ المعتادة.