أعلن المجمع الشريف للفوسفاط، أمس، أنه حصل على قرض بقيمة 1 مليار دولار، أي أزيد من 10 ملايير درهم، عبر إصدار سندات ائتمانية في السوق الدولي على مدى عشر سنوات ونصف بنسبة فائدة قدرها 4.5 %. ويأتي هذا القرض في أعقاب إصدار المجمع خلال نفس الفترة من العام الماضي لسندات ائتمانية . وقال المجمع الشريف للفوسفاط إنه يعتزم استخدام هذا القرض لتمويل مخططه التنموي، والذي يهدف إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية في قطاع التعدين، ومضاعفة طاقته الإنتاجية 3 مرات في قطاع الأسمدة في أفق 2025 بالإضافة إلى تمويل عملياته الجارية. وقد صاحبته في هذه الصفقة مؤسستان ماليتان هما بنك باركليز ومورغان ستانلي. وفي هذا السياق قال مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط « نهنئ أنفسنا على نجاح هذا الإصدار الائتماني بقيمة 1 مليار دولار امريكي، الذي يعد ثاني إصدار دولي للمجموعة ، وهو مما يعزز موقع OCP كشركة رائدة في السوق الدولية لصناعة الأسمدة الفوسفاطية. «، واعتبر التراب أن نجاح هذه الصفقة يدل على ثقة الأسواق المالية الدولية في استراتيجية المجموعة وقدرته على تنفيذها وعلى على خلق القيمة المضافة. وأوضح المجمع الشريف للفوسفاط في بيان له أن الشروط التسعيرية التي منح بواسطتها هذا القرض تعد « ملائمة جدا «، وتأتي تبعا للنتائج الجيدة التي حققتها المجموعة خلال السنة المالية 2014. كما تعزى من جهة أخرى إلى نجاح الحملة الترويجية التي قام بها مدراء المجموعة في كل من لندن ونيويورك وبوسطن. وقد طور المجمع الشريف للفوسفاط خلال السنوات الأخيرة استراتيجيته التمويلية، بالخروج إلى الأسواق المالية الدولية بدل الاعتماد كليا على الديون المصرفية. وبالتالي فقد باتت تمويلات السوق الدولي تمثل ما يقرب من نصف الدين الإجمالي للمجموعة في نهاية عام 2014. وكان المجمع الشريف للفوسفاط قد أعلن مؤخرا عن تحقيق نتائج مالية جيدة برسم 2014، حيث ارتفع رقم معاملاته ب4.2 في المائة ليناهز 49 مليار درهم بدل 46.9 مليار درهم متم سنة 2013. 4.2 . ويرتبط نمو رقم معاملات المجموعة بالأساس إلى ارتفاع مبيعاتها من الأسمدة، والتي مثلت لوحدها 45 في المائة من رقم المعاملات، متبوعة بالفوسفاط الخام والحامض الفوسفوري بحصة 20 في المائة لكل واحد منهما، و15 في المائة حصة أنشطة الشحن والخدمات المقدمة لفائدة الشركات التابعة للمجمع.