يشهد تعيين السفير الجديد الذي اختارته باريس ليمثلها لدى الكرسي الرسولي اختبار قوة خافتا بين الفاتيكانوفرنسا، التي اختارت لهذا المنصب لوران ستيفانيني الرجل المشهود له بكفاءاته، لكنه مثلي الجنس. وكان ستيفانيني (55 عاما) يحظى بتقدير كبير لدى الإدارة البابوية عندما كان المسؤول الثاني في السفارة الفرنسية في الفاتيكان بين 2001 و2005، وهو "كاثوليكي ورع، مثقف جدا ودمث الخلق للغاية"، بحسب صحيفة ال ميساجيرو. شغل ستيفانيني منذ ذلك الحين منصب مستشار للمسائل الدينية في وزارة الخارجية الفرنسية قبل أن يصبح في 2010 مسؤول البروتوكول في قصر الإليزي في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ثم الرئيس الحالي فرنسوا هولاند. وتعيينه مطلع يناير سفيراً في الفاتيكان بدا أمرا طبيعيا. لاسيما أن ستيفانيني اهتم لبعض الوقت بالبيئة، وهي ميزة هامة في وقت تسعى فيه فرنسا لكسب دعم البابا فرنسيس الذي يعد رسالة بابوية حول الموضوع قبل قمة المناخ المرتقب عقدها في باريس خلال دجنبر. لكن مر أكثر من ثلاثة أشهر على تعيينه ولم يتلق الدبلوماسي الفرنسي بعد موافقة الفاتيكان. علما بأن لا أحد في باريس ولا الفاتيكان يرغب في التحدث علناً عن هذا الموضوع. وقال مصدر مطلع في روما: "إن الجواب لا يتطلب مبدئيا أكثر من شهر، أو شهر ونصف". وأضاف: "الفاتيكان لا يبدي أي رفض. كما أنه لا يرد، وعلى البلد المعني أن يفسر هذا الموقف". وبحسب مصدر ملم بالخفايا الدبلوماسية بين فرنساوالفاتيكان، فإن البابا فرنسيس يعارض هذا التعيين لدوافع متعلقة بالعقيدة.