توج العداء المغربي رشيد المرابطي والسويدية إليزابيث بارنيس، يوم الجمعة، بطلين للدورة الثلاثين لماراطون الرمال، وذلك في أعقاب المرحلة الخامسة والأخيرة، التي ربطت يوم الجمعة بين الجدايد و كرسي ديال زيد (إقليمالرشيدية)، على مسافة 2، 42 كلم. وتمكن المرابطي، حامل لقبي دورتي 2011 و2014، الفائز بالمرحلة الأخيرة (3س و22د و59ث) والمراحل الأربع السابقة، من الحفاظ على مركزه في صدارة الترتيب العام (20س و21د و39ث)، أمام مواطنيه عبد القادر مواعزيز (20س و35د و23ث)، وعزيز العقاد (21 س و 06 د و57 ث) . وتعد هذه المرة الأولى منذ انطلاق الماراطون، التي يحتل فيها العداؤون المغاربية المراتب الثلاثة الأولى في الترتيب العام. وأعرب المرابطي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته الغامرة بتحقيقه الرق القاسي في عدد الفوز بمراحل الماراطون، حيث أنه للمرة الأولى منذ انطلاق أول دورة لهذه التظاهرة الرياضية ،التي يتم فيها الفوز بخمسة مراحل على التوالي، وقال "إنه ليس من السهل الفوز بماراطون الرمال، خاصة مع تواجد مجموعة من العدائين الكبار والمتميزين كمحمد أحنصال وعبد القادر مواعزيز وسلامة العقرة، وكريستوف لو سو، غير أن التداريب المكثفة التي خضتها استعدادا لهذه التظاهرة الرياضية الكبرى كان لها تأثير كبير وفعال في تحقيق هذا الإنجاز". ولدى الإناث، تصدرت السويدية بارنيس الترتيب العام وبفارق مريح (26 س و42د و13ث) أمام الإنجليزية أنا ماري واتسون (29 س و40 د و19 ث)، فيما كان المركز الثالث من نصيب الروسية ناتاليا سيديك (29 س و54 د و39 ث). وتعتبر دورة هذه السنة، دورة الأرقام القياسية بامتياز على اعتبار أنها عرفت مشاركة 1330 عداء، من بينهم 157 امرأة، يمثلون 50 بلدا من جميع القارات، علما بأن أول دورة (1986) عرفت مشاركة 23 عداء وعداءة فقط. وقطع المشاركون في هذه التظاهرة الرياضية، التي تجمع بين ما هو رياضي وإنساني وبيئي وسياحي، مسافة 250 كلم موزعة على خمس مراحل، بالإضافة إلى مرحلة "تضامن منظمة الأممالمتحدة للطفولة"، عبر تضاريس متنوعة بين تلال ونجود وأودية جافة وجبال وواحات في ظروف مناخية جد حارة (قد تتجاوز 45 درجة) مع هبوب عواصف رملية.