ولدت الدكتورة الباحثة رجاء الشرقاوي المرسلي بمدينة سلا عام 1954، وبعد حصولها على شهادة الباكالوريا في علوم الرياضيات بثانوية «ديكارت» بالرباط، تابعت دراستها الجامعية تخصص علوم الفيزياء بجامعة «جوزيف فوريي» بمدينة «غرونوبل» بفرنسا ، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه.و كانت أول أبحاثها في إطار إعداد الدكتوراه تمت في مختبر علم الفيزياء الذرية والكونية بمدينة غرونوبل الفرنسية حول موضوع ايون الفيزياء الثقيلة . وفي سنة 1982 التحقت بكلية العلوم بالرباط حيث اشتغلت كأستاذة باحثة بعدها سوف تكلف بمهمة المسؤولية في مختبر الفيزياء النووي (LPNR) . وقد ساعدتها هذه المهمة على تطوير العديد من المواضيع المتصلة بتقنيات الفيزياء النووي. وتعتبر من أبرز الأعضاء الممهدين للمشاركة الرسمية للمغرب في التعاون الدولي أطلس في سيرن بجنيف في 1996. وهي عضو في المجموعات البحثية الدولية الأولى (GDRI) التي وضعها المعهد الوطني للأبحاث العلمية في إطار تجربة أطلس 2004، ومنذ 1999 أصبحت عضوا ومنسقة محلية بكلية العلوم بالرباط في الشبكة الجامعية لفيزياء الطاقة العالية» (RUPHE) ، بالإضافة إلى انتمائها إلى العديد من المجالس العلمية والبيداغوجية داخل الجامعة. هي عضو أيضا في المجلس العلمي للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية (CNESTEN) . وكانت أول من أدخل العديد من الماستر للجامعة كما يرجع لها الفضل في إدخال ماستر الفيزياء الطبية إلى المغرب. لقد أشرفت على العديد من شواهد الدكتوراه ودكتوراه الدولة، وبما أنها عضو خبيرة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية (l?AIEA) فقد شاركت ومازالت تشارك في العديد من التكوينات داخل المغرب وخارجه. بالاضافة إلى إلقائها العديد من المحاضرات سواء في المغرب أو في البلدان الأجنبية. بالإضافة الى كل هذا فهي أيضا عضو في هيئة القراءة وقد شاركت في العديد من المحاضرات وحظيت باهتمام العديد من وسائل الاعلام الوطنية والدولية. وفي سنة 2013 عينت نائبة الرئيس المكلفة بالبحث العلمي والتعاون والشراكة برئاسة جامعة أكدال- الرباط مع استمرارها في القيام بالتزاماتها العلمية حيث مافتئت تشارك في العديد من الجمعيات الثقافية ، فهي رئيسة الجمعية المغربية للوقاية من الاشعاع (AMR) ونائبة الرئيس في رابطة المهندسين للهندسة الذرية (AIGM) .كما عينت في 2006 عضوا في أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات. اختيرت الباحثة المغربية رجاء الشرقاوي المرسلي الى جانب أربع نساء أخريات ،لنيل جائزة لوريال اليونسكو في مجال العلوم في طبعتها لسنة 2015. وذكر بلاغ لليونسكو، ان اختيار السيدة الشرقاوي الاستاذة بجامعة محمد الخامس اكدال بالرباط، والمتخصصة في فيزياء الطاقة العالية والفيزياء النووية ،جاء مكافأة لمساهمتها القيمة في أحد الاكتشافات الكبرى في مجال الفيزياء المتعلق بالدليل على وجود جسيم هيغز بوسون ،المسؤول عن تكوين الكتلة في الكون. وأضاف البلاغ ان الشرقاوي التي تمثل منطقة افريقيا والبلدان العربية في الدورة ال17 للجائزة ، تلقب ب»مناضلة البحث» ذلك أنها تخصص جزءا هاما من وقتها لتحسين مستوى البحث العلمي بالمغرب. وأكد المصدر نفسه ان رجاء الشرقاوي المرسلي ساهمت ايضا في جعل نظام الصحة بالمغرب اكثر فعالية،من خلال إحداث اول ماستر للفيزياء الطبية. وحصلت البرفسور رجاء على جائزة لوريال اليونسكو لسنة 2015 التي سلمت للمتوجات في 18 مارس الماضي، كل من يي كسي من جامعة العلوم والتكنولوجيا لهيفي بالصين (الكيمياء غير العضوية) ، ودام كارول روبينسون من جامعة اوكسفورد (الكيماء الفيزيائية ،الطيف الكتلي) ، وثايسا ستورشي بيرغمان من الجامعة الفيدرالية لريو غراندي دوسول ببورتو اليغري بالبرازيل (الفيزياء والفلك)، ومولي اس شواسيت من جامعة تورونتو بكندا (كيمياء البوليمرات ). وقال المنظمون ان الجائزة تكتسي بعدا خاصا سنة 2015 التي اقرتها اليونسكو سنة دولية للضوء للاحتفاء بالعلم والمعرفة في العالم بأسره. وأضاف بلاغ اليونسكو ان كل واحدة من هؤلاء النساء برزت بتميزها العلمي وبرهنت بقوة على دور النساء في المساهمة في التقدم العلمي في مجال لا يزال محتكرا من قبل الرجال. ويعود اختيار السيدة الشرقاوي ل»مساهمتها القيمة في أحد الاكتشافات الكبرى في مجال الفيزياء المتعلق بالدليل على وجود جسيم هيغز بوسون ،المسؤول عن تكوين الكتلة في الكون». وأضاف البلاغ ان الشرقاوي التي تمثل منطقة افريقيا والبلدان العربية في الدورة ال17 للجائزة ، تلقب ب»مناضلة البحث» ذلك أنها تخصص جزءا هاما من وقتها لتحسين مستوى البحث العلمي بالمغرب، بالإضافة إلى مساهمتها في جعل نظام الصحة بالمغرب أكثر فعالية، من خلال إحداث أول ماستر للفيزياء الطبية. وأبرز نفس المصدر أنه منذ إطلاق الجائزة منذ سنة 1998، لأول مرة تتفوق امرأة مغربية في عملية انتقاء خمس فائزات دوليا مع حضور قوي لإفريقيا والدول العربية. و خلف عفويتها وتواضعها تخفي الدكتورة رجاء الشرقاوي المرسلي مسارا نموذجيا يحتذى به في الجامعات العربية والإفريقية ،والتي شرفت المغرب والنساء عموما من خلال تجربتها العلمية الاستثنائية حيث حاولت أن تجعل من البحث العلمي همها الأول ونضالها الحقيقي. فهي تسعى جاهدة الى تطوير مجال تخصصها عبر اعتماد آليات حديثة تستجيب لسوق الشغل وتساهم في تعزيز مكانة الجامعة المغربية بين الجامعات الدولية الشئ الذي يقوي من الإنتاج الفكري من خلال الاستثمار في العنصر البشري من فئة طلبة علوم الفيزياء وهي الشعبة التي تعتبر من أهم الدراسات التي تساهم في التنمية المستدامة... الدكتورة رجاء الشرقاوي المغربية التي شرفت المغاربة ،نساء ورجالا ،بحصولها على جائزة لوريال اليونسكو 2015 ، هي عالمة متواضعة عرفت بتشجيع الطلبة الباحثين غيرة منها على العلم والمعرفة والرفع من مستوى العطاء الجامعي . فهي تستحق كل الامتنان والتقدير و أن تكون قدوة الشباب والنساء ببلادنا فما أحوجنا لمن يعوضنا في العلماء من طينة العالم المهدي المنجرة و الموسوعة العلمية عابد الجابري والسوسيولوجي الكبير محمد جسوس ،واللائحة طويلة لعلماء أثروا في الجامعات العالمية بدهائهم الفكري وعطائهم المعرفي وقد حصدوا جوائز الأمم تتويجا لأبحاثهم النيرة ومازال فينا الامل بتكرار المسار ، بالمواصلة في الابداع بالحضور النسائي في الجوائز العلمية . تحية شموخ وعرفان لكل الباحثات والمخترعات من خلال الدكتورة رجاء الشرقاوي ونتمنى ألا تبقى الوحيدة ...