تخلد دول العالم يومه الثلاثاء 7 أبريل الجاري، فعاليات اليوم العالمي للصحة، الذي اختارت له منظمة الصحة العالمية شعار "الحفاظ على مأمونية الغذاء من المزرعة إلى المائدة"، وذلك للتحسيس بأهمية الحفاظ على سلامة المواد الغذائية المعدة للاستهلاك من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الأشخاص، بالنظر إلى كون الأغذية غير المأمونة تحتوي على بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات أو مواد كيميائية ضارة، وتسبب الإصابة بأكثر من 200 مرض تتوزع ما بين الإسهال وأنواع السرطان، خاصة بالنسبة للأغذية الحيوانية المنشأ غير المطبوخة جيدا، والفواكه والخضروات الملوثة، وحيوانات المحار المحتوية على سموم بيولوجية بحرية. وكان المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية قد أكد بأن عدد حالات التسمم التي سجلت سنة 2014 ، والتي كانت نتيجة لتناول مواد غذائية قد بلغ 2172 حالة تسمم أي بنسبة 16.63 في المائة من مجموع حالات التسمم، في الوقت الذي سجلت في سنة 2013 ما مجموعه 2670 حالة تسمم، وذلك بنسبة 22.47 في المائة. وفي السياق ذاته نبّه أطباء متخصصون إلى أن انعدام الماء الصالح للشرب في مناطق بعينها في المغرب أو ندرته، واستعمال الماء الملوث بالمقابل، ينطوي على مخاطر صحية متعددة، ويعتبر مؤشرا غير صحي، يتطلب من كافة المتدخلين الحكوميين العمل على حلّ هاته المعضلة، مشيرين إلى أن استمرار حضور الأمراض المتسخة ومن بينها مرض الديدان المعوية، والإسهال الحاد، الذي قد يؤدي إلى حدّ الوفاة، هو نتيجة للمياه المتسخة، فضلا عن الالتهاب الرئوي وانتشار فيروسات مسببة لأمراض الجهاز التنفسي. وكانت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة "مارغريت تشان" قد أكدت بمناسبة تخليد اليوم العالمي للصحة على أن طابع التصنيع الذي باتت الأغذية تخضع له من أجل تسويقها وتوزيعها، يتيح عدة فرص جديدة لتعريضها للتلوث بأنواع البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو المواد الكيميائية الضارة.