صدرت مؤخراً عن دار التوحيدي للنشر والتوزيع بالرباط الطبعة الثالثة لديوان (رصيف القيامة) للشاعر المغربي ياسين عدنان. فبعد طبعة (المدى) الدمشقية التي سبق لها الحصول على جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب، وطبعة دار (مرسم) التي صدرت مرفقة بالترجمة الفرنسية للديوان التي أنجزتها الشاعرة سهام بوهلال، يعود (رصيف القيامة) إلى واجهة المكتبات الوطنية في طبعة مغربية جديدة بغلاف جميل من تصميم الشاعر والفنان عزيز أزغاي، وبلوحة للتشكيلي المغربي المعروف التيباري كنتور. الطبعة الثالثة ل(رصيف القيامة) صدرت عن دار التوحيدي بشراكة مع مسرح الأصدقاء. وتجدر الإشارة إلى أن مسرح الأصدقاء قد أنتج هذا الموسم عمله المسرحي الجديد (كفرناعوم أوتو صراط) انطلاقا من بعض قصائد هذا الديوان، وهو العمل الذي أعدته وأخرجته للمسرح وقامت بتجسيده على الخشبة الفنانة لطيفة أحرار. نقرأ من بين الشهادات التي وردت على الغلاف الرابع للديوان الكلمة التالية للشاعر اللبناني شوقي بزيع: «ثمة تيارٌ جارف من المشاعر والمكابدات التي لا تلبث أن تنقل عدواها إلى القارئ في شعر ياسين عدنان. وقد ساعدَتْه في نقل هذا التيار رشاقة اللغة وغرابة الصور وسرعة التنقل بين صيغ الكلام، مبتعداً ما أمكن عن الجمل الاسمية والتقريرية الباردة وملتحماً بالدفء الإنساني الذي يشيع في معظم المقاطع والجمل. وإذا ما حافظ عدنان على زخم شعري تصاعدي في أعماله اللاحقة فسيكون لتجربته موقعُها الخاص والمتميز في شعرنا العربي المقبل.»