توصلت الجريدة بنص الدعوة الصادرة عن «الإتحاد الدوليّ لنقاد السينما العرب»، وننشرها تعميما للفائدة: «يُعتبر تأسيس «الإتحاد الدوليّ لنقاد السينما العرب» الذي أُعلن عنه في مطلع شهر نونمبر 2010 خطوة بالغة الأهمية، والدلالات، تضع نقاد السينما المُتخصصين في العالم العربي، وخارجه في السياق المهني، والثقافي الصحيح، والمناسب، وذلك إسوةً بالاتحادات المُماثلة حول العالم. لقد انطلقنا في تأسيس هذا «الإتحاد» من ضرورات، واحتياجات أكيدة، فعلى الرغم من تطوّر مرافق العمل السينمائي في الوطن العربي تبعاً لما عصف به العالم من متغيّراتٍ مختلفة على كلّ صعيدٍ تعبيريّ، وتقنيّ، وفنيّ ممكن، ظلّ النقد السينمائي يعيش وضعاً متناقضاً مع طبيعة هذا التطوّر، ونتائجه، فهو موجودٌ بفضل بذل، وحبّ النقاد القائمين عليه، ونشطٌ حيثما يُتاح لهم تفعيل حضورهم في المشهد السينمائي، والتواصل مع العاملين في هذا الحقل الإبداعي، ومُستقبليه على حدٍ سواء، لكنه يعاني من تغييّب دوره في شتى المُستويات الإعلامية، والسينمائية، والثقافية، بحيث بات وجود النقد السينمائي العربي جزءاً من ديكور الوضع السائد، وليس محرّكاً، وعاملاً في إثرائه. وتبعاً لحالة تفكك الجسد النقدي السينمائي، وتشتت غاياته، فإنّ تأسيس هذا «الإتحاد» الجامع للزملاء العرب حول العالم، بات ضرورة ملحّة تتطلب تكاتف جميع الذين يمارسون كتابة النقد السينمائي في مختلف الوسائط الاتصالية لرفع شأن المهنة، وحمايتها من تبعات التدهور، والضعف الحاصل، وتوحيد الجهود لنشر الثقافة السينمائية، وتفعيل وجودها في أركان العمل السينمائي ككل. وهو لا يطرح نفسه بديلاً عن الجمعيات المُتواجدة في بعض العواصم العربية (مصر، تونس، المغرب)، لأنه كيان منفصل، ومستقل بحدّ ذاته، بل يرحّب بانضمام النقاد الجادّين بصرف النظر عن تجمّعاتهم المحلية، أو الإقليمية، مدركاً أن غاية «الإتحاد»، وإن بدت مألوفة بالنسبة لبعض المُنتسبين لجمعياتٍ سينمائية مختلفة، تتجاوز الوضع القائم هادفة إلى مظلة واسعة من العلاقات الإيجابية السليمة بين الأعضاء ثم بينهم، وبين المؤسسات السينمائية القائمة على اختلاف، وتعدد وظائفها. يتوخى «الإتحاد الدولي لنقاد السينما العرب» المُساهمة فعلياً، ومن خلال نشاطاته المأمولة، بالاحتفاء بالسينما على اختلاف مشاربها، وتياراتها، وتوفير حالة تآلفٍ صحيّ بين أوساط العمل السينمائي، ورفع مستوى الخبرة، والثقافة النوعية لدى السينمائي على تعدد حقوله، وأعماله، وذلك من خلال ما يلي: جمع النقاد السينمائيين العرب المُتخصصين، والمحترفين في كيان يضمهم، وينسق فيما بينهم، ويقدم الخدمات الممكنة لتسهيل مهامهم. يعتبر الإتحاد تجمعاً تطوعياً يكتسب شكل، أو عمل المنظمات غير الحكومية المتعارف عليها في الوطن العربي، والعالم، ومستقل القرار تماماً غير تابع لأيّ جهةٍ، أو تيار، أو مؤسسة، ولكنه منفتحٌ على التعاون مع المؤسسات ذات العلاقة. من بين أهداف «الإتحاد» الإشراف، بالتنسيق مع مهرجانات، ونوادي، ومؤسسات، على عقد الندوات، والمؤتمرات، والحلقات الدراسية المتخصصة للسينمائيين كما للجمهور، ولهواة السينما. تشجيع تبادل الأفكار، والخبرات بين النقاد، والعاملين في الصحافة السينمائية، والمقيمين في داخل الوطن العربي، و خارجه، وبالتالي، خلق أسس جديدة لحوار دائم بعيداً عن الفوارق الإيديولوجية، والسياسية. يقوم «الإتحاد» بالاتصال، والتنسيق، والتعاون مع الجمعيات، والاتحادات المتخصصة بالنقد السينمائي في العالم ليكون له موقعه الصحيح بينها، وبالتالي، يرحب بالمؤسسات، والمهرجانات، والتجمعات السينمائية التي ترغب في التنسيق معه لتنفيذ هذه الغايات، وتوفير سبل النجاح للمؤتمرات، والندوات التي تقيمها، وذلك على أسس احترافية صحيحة. سوف يبقى الناقد السينمائي محور الاهتمام الذي من أجله يتمّ إنشاء هذا «الإتحاد»، ومن صفاته : الثقافة السينمائية الملمّة بشؤون السينما، تياراتها، ثقافاتها، وأزمنتها، والمُمارس للكتابة السينمائية الجادّة في أيّ من وسائط الاتصال (المطبوعة، المرئية، أو المسموعة) على نحو مستمر، سواء أكانت له كتابات جادّة في حقول أخرى (المسرح، الأدب، أو سواها)، أو تخصص في الكتابة السينمائية طالما أنها تحتل الأولوية بين نتاجه. وبمناسبة إعلان البيان التأسيسيّ، يسرّنا اليوم بأن نفتح باب التسجيل آملين من الراغبين في الانتساب تعبئة القسيمة المُرفقة، وإرسال الوثائق المطلوبة، علماً بأنّ النقاد المحترفين المعروفين منهم سوف يحصلون على العضوية مباشرة، بينما لا ندّعي بأننا نعرف كلّ من يكتب عن السينما، ولهذا، سوف تتمّ دراسة أيّ ملفاتٍ أخرى بكلّ دقةٍ، وشفافية وبدون أيّ قيود، أو شروط على أيّ ناقد سينمائي، ويخضع قبول العضوية للمُراجعة الجماعية من طرف الهيئة التأسيسية، والإدارية، المؤقتة ومن ثم المُنتخبة لاحقاً عن طريق الترشيح، والانتخاب» . تُوجه جميع المُراسلات باسم «الهيئة التأسيسيّة» للإتحاد الدولي لنقاد السينما العرب إلى العنوان التالي: [email protected]