تم تنظيم بنيابة طنجة-أصيلة يوم الخميس 26 مارس 2015 لقاء تكوينا لتفعيل القطب الإقليمي لتدبير النوع " سبارطيل " نيابة طنجةأصيلة و الفحص آنجرة ،حول موضوع "التربية على حقوق الإنسان وإدماج مقاربة النوع" ،و ذلك في إطار الشراكة القائمة بين الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة طنجةتطوان و اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، وقد استفاد من التكوين 15 إطارا تربويا من النساء من نيابة طنجة-أصيلة و 9 أطر من نيابة الفحص أنجرة موزعات على الأسلاك الثلاثة الابتدائي والإعدادي والتأهيلي، يشتغلن بالوسط الحضري والقروي. وقد تكلفت بتأطير هذا اللقاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ممثلة في الأستاذة شمس الضحى البوراقي، خبيرة في المابين ثقافي والتواصل ومقاربة النوع. وتم افتتاح هذا اللقاء بكلمة السيد النائب الإقليمي لنيابة طنجة-أصيلة السعيد بلوط الذي أكد على الدور الأساسي و المحوري للمرأة الإطار التي تتميز في عملها بالجدية و المسؤولية ،و تساهم بفعالية في تنمية البلاد، واعتبر مبدأ المناصفة مدخل لإقرار إنصاف المرأة للولوج لمناصب المسؤولية في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تحقيق المساواة بين الجنسين . فيما ثمن رئيس مصلحة الشؤون التربوية عبد الإله الفزازي هذا اللقاء التكويني الذي يتضمن وحدات تكوينية هادفة تتمحور حول مفهوم النوع الاجتماعي " الجندرة " ،و سبل تحقيق مبدأ المناصفة لولوج المر? لمناصب المسؤولية . كما ذكرت السيدة المنسقة الإقليمية لفريق تدبير النوع " سبارطيل " هناء الجعدوني بالسياق الذي يأتي فيه هذا التكوين وبكونه يندرج في الخطة الجهوية لإدماج النساء في مناصب المسؤولية مما يتطلب تعزيز قدراتهن بالتكوينات المستجيبة لحاجياتهن المعرفية والتدبيرية لولوج مناصب اتخاذ القرار. وفي كلمتها ذكرت السيدة المكونة شمس الضحى البوراقي بالإحصائيات التي لا زال المغرب للأسف يتذيل فيها مؤشرات التنمية البشرية ومؤشرات المساواة بين الجنسين مما يستدعي التفاف الجميع حول مشروع مجتمعي مبني على أسس ثقافة حقوق الإنسان وإدماج مقاربة النوع. و قد شمل اللقاء التكويني ثلاث محاور أولا الكشف عن الوضعية الراهنة من خلال تمثلات الحاضرات التي تركز على غياب المساواة وتكافؤ الفرص وضرورة تجاوزها عن طريق التربية داخل الأسرة وداخل المدرسة. وعززت الأستاذة تعقيبها بتقديم عرض حول التطور الذي عرفته المرأة المغربية من ثلاثينات القرن الماضي إلى غاية سنة 2000. ثم عملت الحاضرات على مقاربة مفهوم النوع الاجتماعي وتبين من خلال أعمال الورشات أن هنالك دور إنجابي للمرأة ودور إنتاجي للرجل وأدوار اجتماعية تختلف حسب الحيز الخاص الذي تشغله المرأة والمجال العمومي الذي يهيمن عليه الرجل. كما تم التطرق لعدم المساواة في الولوج للثروة رغم كون المرأة الحضرية والقروية هي محور الأسرة، وحذرت السيدة الخبيرة من إعادة إنتاج نموذج آخر للتسلط من طرف المرأة ودعت لتبني مقاربة تشاركية في تدبير الحياة العامة والخاصة. وتم الختم بملامسة خارطة الطريق نحو المساواة تعتمد آليات مقاربة النوع والتي تتلخص في تمكين النساء وتعزيز قدراتهن، من خلال التمييز الإيجابي ، تكافؤ الفرص، المناصفة، والتعامل الفارقي من أجل تحقيق المساواة.