أعلنت شرطة مدينة مونريال بإقليم كيبيك الكندي أن مظاهرة للمجموعة المعادية للإسلام (بيغيدا) كانت مقررة يوم السبت قد ألغيت. وكانت هذه المجموعة المناهضة لأسلمة الغرب قد ضربت موعدا بحي «المغرب الصغير»، حيث تقطن جالية مسلمة مهمة لتنظيم المظاهرة، غير أن بضعة أشخاص فقط من الأنصار استجابوا للدعوة، فيما استقطبت مظاهرة ثانية مناهضة لمجموعة (بيغيدا) المئات من الأشخاص من مختلف الجاليات للتنديد ب «عنصرية» و»فاشية» مجموعة (بيغيدا). وندد عمدة مدينة مونريال، دينيس كودير، بمبادرة مجموعة (بيغيدا) «غير المرحب بها بمونريال»، مشيرا إلى أنه «لا مكان هنا لجماعات من هذا القبيل، كل أنواع التطرف غير مقبولة». وأعرب عدد من السياسيين والنقابيين وممثلي الجاليات عن معارضتهم للأفكار التي تنشرها جماعة (بيغيدا) بإقليم كيبيك.وكانت الجمعية الوطنية تبنت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بالإجماع، ملتمسا للإعراب عن انشغالها العميق إزاء تحركات مجموعة (بيغيدا كيبيك) ودعوة السكان إلى رفض «هذه الأفكار المعارضة لقيم كيبيك كالتضامن الاجتماعي واحترام الآخر»، مجددة التأكيد على رغبتها «لمحاربة التطرف وكراهية الأجانب وانعدام التسامح». كما شجبت الحكومة إقدام هذه المجموعة العنصرية والكارهة للأجانب لمظاهرة معادية للإسلام، مؤكدة أن أية محاولة لتشكيل مجموعة تقوم على كراهية الآخر بإقليم كيبيك، تعتبر «مرفوضة بشكل مطلق». يشار إلى أنه في ظل موجة عدم التسامح مع المهاجرين والمسلمين، تشكلت مجموعة تسمى «وطنيون أوربيون ضد أسلمة الغرب»، المعروفة اختصارا ب (بيغيدا)، بألمانيا قبل أن تمتد إلى بلدان أخرى من قبيل إسبانيا والدنمارك وسويسرا.