اختارت العشرات من الشخصيات السياسية الفرنسية المغرب كوجهة مفضلة للاحتفال بأعياد الميلاد. ويوجد من بين السياسيين الفرنسيين الذين حلوا سواء بمراكش أو ورزازات أو تارودانت أربعة مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية الفرنسية. فقد قضى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، المرشح الأول للرئاسيات المقبلة، وزوجته كارلا بروني عطلة نهاية السنة بالمغرب للاحتفال بأعياد الميلاد من دون أن تتسرب معلومات حول وجهتهما داخل المغرب، عكس السنة الماضية التي علم حينها أنهما أمضيا أعياد الميلاد السنة الماضية بضواحي عاصمة النخيل بالإقامة الملكية «الجنان الكبير». كما توجه إلى المغرب، أيضا، للاحتفال بنهاية السنة الميلادية،المدير العام للبنك الدولي دومينيك ستراوس كان، والقيادي في الحزب الاشتراكي الفرنسي رفقة زوجته الصحفية السابقة آن سان كلير، اللذان اختارا مدينة مراكش مستقرا لهما. سيغولين رويال، المرشحة الثالثة للرئاسيات الفرنسية القادمة والمنافسة المقبلة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، اختارت المغرب للمرة الثانية بعدما قضت به أكتوبر الماضي بالدارالبيضاء أياما رفقة صديقها أندري هاديز، إذ وقع اختيارها للاحتفال بأعياد الميلاد بأحد الفنادق من فئة خمسة نجوم بمدينة ورزازات. المغرب كان أيضا وجهة المرشح الرابع للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، رئيس الحزب الفرنسي الراديكالي ووزير البيئة السابق في حكومة فيون الثانية جان لوي بورلو رفقة زوجته الصحافية في التلفزيون الفرنسي بياتريس شونبيرغ. واعتبر متتبعون أن اختيار هؤلاء الشخصيات السياسية المغرب وجهة مفضلة للاحتفال بأعياد الميلاد، بمثابة فأل حسن للحفاظ على مكانتهم في الحقل السياسي الفرنسي، إذ اعتبرت مصادر إعلامية «عدم قضاء فعاليات سياسية عطلة نهاية السنة بالمغرب هو عبارة عن نهاية المسار السياسي». هذا، وقد اختار المغرب أيضا للاحتفال بأعياد نهاية السنة، القيادي السياسي الفرنسي والنائب البرلماني عن حزب التجمع من أجل الحركة الشعبية والمقرب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، باتريك بالكاني، ورئيس منطقة «إيل دوفرانس» جان بول أوشون. كما يوجد بالمغرب الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك وزجته بيرناديت، ووفد من الكونغريس الأمريكي، ووفد من البرلمان المكسيكي، والممثل العالمي جمال الدبوز، واللاعب الدولي الفرنسي أنيلكا، ومدير شركة مايكروسوفت، وبعض الضيوف الذين دعاهم الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، للاحتفال معه بمقر إقامته في تارودانت بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العالمية، من عالم السياسة فى أوروبا، وأمريكا اللاتينية، وعدد من الأمراء الخليجيين.