علمت جريدة »»الاتحاد الاشتراكي»« أن عملية التشريح التي قام بها الطبيب المختص بمستشفى الحسن الثاني بسطات يوم أمس الثلاثاء على جثة الضحية تامر لمزوق استغرقت أكثر من ثلاث ساعات. وكان الضحية المزداد سنة 1955، والقاطن بدوار أولاد سليمان جماعة أولاد احريز الغربية إقليمبرشيد قد لفظ أنفاسه الأخيرة ليلة الأحد صبيحة الاثنين الماضيين، بعدما أقدم لصوص على توجيه رصاصة قاتلة على مستوى رأسه، بعدما حاول تفقد دكانه الذي تعرض لعملية سرقة، حيث اضطر، بعد أن سمع صوت جهاز الإنذار الذي كان مثبتاً في دكانه، إلى الخروج إلى حيث محل تجارته، وما أن غادر محل سكناه، حتى هاجمه اللصوص، مستعملين الرصاص الحي. وبعد المعاينة، تبين أن اللصوص الذين غادروا مسرح الجريمة على متن سيارة، كما سبق وأن أكد ذلك نجله مراد لمزوق، قد سرقوا علباً من السجائر وقنينات من المشروبات الغازية ومبلغ مالي قدره ابنه ب 400 درهم. في ذات السياق، علمت جريدة «»الاتحاد الاشتراكي»« أن المواطنين بجماعة أولاد احريز الغربية إقليمسطات، يستعدون لدفن جثمان ضحيتهم، وبالمقابل يهيئون لتنظيم مسيرة احتجاجية ضد هذا الانفلات الأمني الخطير الذي ذهب ضحيته أحد ساكنة هذه المنطقة، بالإضافة إلى تنامي سرقة المواشي ورؤوس الأبقار من طرف عصابات متخصصة منذ مدة، حيث سبق للسكان أن حجوا إلى مقر عمالة برشيد للاحتجاج حول هذا الموضوع، لكن لم يتوصلوا بإجابات مقنعة من طرف المسؤولين تضع حداً لهذه المعاناة، في حين تقول مصادرنا، إن المسؤولين هناك حذروا المواطنين من استعمال »أسلحتهم النارية« المرخص لها، الشيء الذي رأى فيه المواطنون غياب الجدية والمسؤولية في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي جعلت الساكنة هناك تعيش رعباً حقيقياً. في نفس السياق، علمت الجريدة أنه لحد الساعة، لم يتمكن رجال الدرك من اعتقال أفراد هذه العصابة أو الوصول إلى هوياتهم، بعدما رفعوا البصمات وحجزوا رصاصة كانت ملقاة في مسرح الجريمة.