نظم الاتحاد الوطني لنساء المغرب فرع بني مكادة بطنجة يوم الجمعة 13 مارس 2015 لقاء تواصليا لتقديم دليل رصد و مواكبة الأطفال في وضعية هشاشة بشراكة Alianza por la solidaridad وبالتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة طنجةتطوان و نيابة وزارة التربية الوطنية طنجةأصيلة ، ويندرج هذا اللقاء التواصلي في إطار برنامج « تقوية قدرات المجتمع المدني و دعم نظام حماية الطفولة بالمغرب « بتمويل من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية aecid ، و اللقاء خصص لتقديم دليل رصد الأطفال في حالة هشاشة، كثمرة لتدخل الاتحاد الوطني لنساء المغرب فرع بني مكادة إلى جانب نيابة وزارة التربية الوطنية طنجةأصيلة في تتبع ومواكبة التلاميذ المتعثرين دراسيا ، وأطفال التربية غير النظامية ببعض الأحواض المدرسية والجمعيات الشريكة للنيابة و قد أطر اللقاء كل من رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب فرع بني مكادة مونية حاجي و النائب الإقليمي لنيابة وزارة التربية الوطنية السعيد بلوط و السيدة TISCAR ORTEGA عن aecid و السيد JAVIER PUIZ عن مؤسسة APS والأستاذ الباحث عبد الكريم الحجامي ومنسقة مشروع الدليل أمينة الحرشاوي . وقد حضر اللقاء كل من نائبة العمدة سعيدة شاكر و مندوبة التعاون الوطني بطنجة و مدراء المؤسسات التعليمية بمقاطعة بني مكادة و العديد من الأطر التربوية المهتمة. افتتحت اللقاء رئيسة الجمعية الدكتورة مونيا حاجي زهر قامت بتقديم لهذا الدليل باعتباره منهجية تقنية للكشف عن الحالات الهشة في المراكز التعليمية النظامية وغير النظامية ، وختمت هذا التقديم بإبراز الهدف من تنظيم هذا اللقاء والمتمثل في مناقشة وتعزيز وتطوير التدخل الاجتماعي والنفسي في مثل هذه الحالات. ثم تناول الكلمة السعيد بلوط نائب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني طنجة - أصيلة ، الذي أشاد بالجمعيات المشاركة في هذا اللقاء بمناسبة اليوم الوطني للمجتمع المدني، وأشار لمساهمتها في دعم النيابة ، خاصة في بعض المجالات التي يكون فيها تدخلاتها أحيانا أساسية وليست فقط تكميلية، كما هو الحال عند غياب التبني المؤسساتي للأطفال في وضعية إعاقة، وكذلك في مجال الدعم النفسي للتلاميذ عن طريق مراكز الإنصات والمواكبة النفسية للتلاميذ ، فغياب هذا النوع من الدعم يجعل بعض التلاميذ يغادرون المدرسة، مما يؤثر سلبا على مؤشرات النيابة في مجال الهدر المدرسي ، وهو شيء يكلف الدولة أكثر من بقاء التلاميذ بالمنظومة، و أكد النائب على أهمية هذا اللقاء لتدارس دليل رصد الأطفال في حالة هشاشة ، والذي صيغ بمهنية كبيرة ، سواء من حيث منهجيته أو من حيث مضامينه ، مما يجعله مرجعا لرصد وتتبع ومواكبة الحالات المعنية في مختلف المؤسسات. وفي الأخير دعا الجميع إلى العمل بنوع من الالتقائية، و خلق بنك محلي للتجارب الجيدة، وتخصيص الجهد والمال اللازمين لتجريب وسائل وأدوات أخرى لإغناء تجربة الجمعية الجهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب ببني مكادة بطنجة باعتبارها تجربة رائدة في هذا المجال. و تناولت الكلمة السيدة ORTEGA ممثلة AECID من جهتها ، و نوهت بالدليل موضوع اللقاء ، ودعت المؤسسات التعليمية وجمعيات المجتمع المدني إلى استثمار الأدوات العملية التي يزخر بها لضمان حق الأطفال في التمدرس. أما ممثل منظمة Fondation APS السيد JAVIER Luis فقد استهل مداخلته بشهادة حول طريقة اشتغال المؤسسات والجمعيات خلال الأربع سنوات الماضية، والتي كانت تتسم بنوع من العمل الفردي والمعزول، ليقتنع الكل بأهمية العمل الجماعي مع المؤسسات التعليمية ومن داخلها، في تجاوب كبير مع نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعاون الوطني خدمة للمصلحة الفضلى للتلاميذ، وذلك بالاعتماد على المساعدات الاجتماعيات ، مما أدى إلى بلورة هذا الدليل. وفي الأخير عبر عن الحاجة الملحة إلى تدخل وتنسيق كبيرين بين مختلف المتدخلين لضمان استمرارية هذا العمل، بدء من ملاحظات الأستاذ(ة) بالفصل الدراسي إلى تشخيص الحالة، و مواكبتها في إطار منهجية محكمة تستحضر مختلف جوانب الظاهرة. وفي نفس الإطار تدخل السيد عبد العزيز فيلالي صدوق رئيس مصلحة محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بالنيابة، الذي توقف عند الدور الكبير الذي قامت به المساعدات الاجتماعيات ميدانيا من أجل دعم عمل خلايا اليقظة بالمؤسسات المستهدفة من خلال تتبع يومي ومواكبة مستمرة للتلاميذ المدمجين عبر مسار التربية غير النظامية ، والتلاميذ المرجعين عبر عملية قافلة، علاوة على تتبع ومواكبة التلاميذ المتعثرين دراسيا ، وذلك في إطار خطة استباقية لمحاربة الهدر المدرسي . ودعا بهذه المناسبة إلى البحث في إطار الإصلاح المرتقب ورؤية 2030 عن سبل توظيف المساعد و المساعدة الاجتماعية في منظومة التربية والتكوين، سواء كما كان ينص على ذلك البرنامج الاستعجالي، أو بصيغ أخرى على جميع المتدخلين المعنيين الاجتهاد لاخراجها إلى حيز الوجود، وذلك اعتبارا للقيمة المضافة التي يمكن أن تكون للمساعد الاجتماعي كإطار تربوي - نفسي ، وخير دليل على ذلك هذا الدليل العملي لرصد الأطفال في حالة هشاشة موضوع هذا اللقاء. بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذ الباحث عبد الكريم الحجامي ، الذي قدم محتويات الدليل والمنهجية التي اتبعها فريق المشروع للوصول إلى هذه الترسانة من الأدوات العملية، وذلك بهدف منهجة التجربة ، وتطوير أداء الجمعية و تقاسم تجربتها مع مختلف المؤسسات والجمعيات المعنية. ونوه الأستاذ الباحث الحجامي بالتكامل الذي طبع هذه التجربة في مختلف المحطات بدء من عمل الأستاذ والمدير إلى المساعدة الاجتماعية بحثا عن متدخلين آخرين لتقديم مختلف أشكال الدعم التربوي والاجتماعي والنفسي حسب كل حالة على حدة. وختم مداخلته بتقديم نماذج من حالات واقعية اكتشفها المدرسون أولا مثل حالة تلميذ بالتعليم الابتدائي لم يعد قادرا على الجلوس وعلى التعبير بعد اغتصابه ، و حالة تلميذة في الثانوي الإعدادي وجدت أستاذتها قدرا كبيرا من المال داخل كتابها المدرسي، ليتبين بعد ذلك أنها ضحية شبكة دعارة. و في الأخير قدمت منسقة المشروع بالجمعية الجهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب ببني مكادة المساعدة الاجتماعية أمينة الحرشاوي فريق المشروع وإحصائيات حول العينة موضوع الدليل ، والتي تتوزع بين 6 مدارس ابتدائية و3 ثانويات إعدادية و6 جمعيات للتربية غير النظامية، ووضحت طريقة عمل الفريق الذي يعتمد على الرصد ثم التشخيص و يليه المواكبة و التوجيه و التتبع مما مكن الباحثات في إنجاز بحث ميداني بطريقة علمية ومنهجية . واختتم اللقاء بمناقشة طالب من خلالها المتدخلون بمأسسة هذا العمل من خلال توظيف المساعدة الاجتماعية في منظومة التربية والتكوين ، وإعادة النظر في التربية غير النظامية وتوسيع الفئة العمرية المستفيدة من خدماتها ، وفتح مدارس للأمهات والآباء.