من أجل مدينة أهل بأطفالها، قدمت جمعية «وجدة عين الغزال 2000 » مشروع «تقوية قدرات المجتمع المدني ودعم نظام حماية الطفولة بوجدة»، وذلك في لقاء صحفي نظم صباح الثلاثاء 11 نونبر 2014 بفضاء النسيج الجمعوي بحضور عدد من الفعاليات والمهتمين بمجال حماية الطفولة. ويهدف المشروع ، والذي أنجزته الجمعية بشراكة مع المنظمة الإسبانية «الرابطة من أجل التضامن APS « وبتعاون وتنسيق مع المنسقية الجهوية للتعاون الوطني والخلية المحلية للتكفل القضائي بالنساء والأطفال ضحايا العنف بوجدة، إلى خلق شبكة محلية لحماية الطفولة وإحداث وحدة لحماية الطفولة ذات طابع مؤسساتي تتولى التنسيق ومتابعة جميع الحالات الخاصة بالطفولة على المستوى المحلي، وإعداد دليل لحماية الطفولة بوجدة، مع تجهيز حضانة بالمركز الاجتماعي للنساء التابع لجمعية عين الغزال 2000 كآلية فعالة من أجل تحقيق أهداف الشبكة. ويدخل هذا المشروع، والذي انطلق في يونيو 2012 وانتهى في 30 شتنبر 2014، في إطار خطة العمل الوطنية حول الطفولة 2006-2015 وكجزء من التعاون المغربي الإسباني ممثلا في «الرابطة من أجل التضامن» التي وضعت برنامجا لحماية الأطفال في مدن طنجة وسلا وأكادير ووجدة وبني ملال وتطوان. ومن المنجزات التي تحققت في سياق تنفيذ المشروع، إنشاء شبكة محلية تضم أعضاء من خلية مكافحة العنف ضد النساء والأطفال ومؤسسات ومراكز الرعاية الاجتماعية والجمعيات العاملة في مجال المرأة والطفل، كما تم إعداد دليل لحماية الطفولة بوجدة يتضمن معلومات عن الشركاء ومسار التدخل للتكفل بجميع الحالات التي تخص الأطفال في وضعية صعبة إضافة إلى وضع خريطة تتضمن المواقع الجغرافية لمكونات الشبكة. كما تم إحداث وحدة لحماية الطفولة بمدينة وجدة بتمويل من المؤسسة الإسبانية «الرابطة من أجل التضامن» (APS) والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي في التنمية (AECID)، فيما تكفلت المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بتوفير مقر للوحدة وتعيين منسق ومساعدين اجتماعيين لتسييرها، مع تحديد المهام المنوطة بهم والتي توضح المهام العامة والخاصة لوحدة حماية الطفولة، حيث يتولى المنسق التنسيق بين مختلف الفاعلين في هذا المجال بالمدينة وذلك عن طريق التخطيط ووضع برنامج العمل السنوي، التسيير الإداري والمالي وتدبير الموارد البشرية بالوحدة، تأطير وتتبع وتقييم فريق العمل وتجميع الإحصائيات والمعطيات وإعداد التقارير الخاصة بالعنف ضد الأطفال مع تنظيم حملات تحسيسية لمناهضة العنف ضد الأطفال وعقد اجتماعات مع الشركاء والسهر على تنفيذ قرارات المجلس الإداري. فيما يسهر المساعدون الاجتماعيون على حسن سير التدخلات الاجتماعية بتجميع المعطيات حول الأطفال في وضعية خطر أو المهددين بالخطر، وتحديد التدابير اللازمة لحمايتهم والتنسيق مع مختلف الفاعلين بالمدينة وذلك عبر إجراء مقابلات عبر استقبال، استماع، توجيه وإرشاد الأطفال وعائلاتهم، تجميع جميع المعطيات التي من شأنها تبيان حالة تعرض طفل لخطر ثم الإنذار بأي حالة عنف ضد الأطفال مع مواكبة الطفل ضحية العنف خلال جميع مراحل التكفل، وتتبع وتقييم الحالات زيادة على تنسيق ولوج الأطفال وعائلاتهم لجميع خدمات الاستشارة والدعم النفسي والصحي والاجتماعي.