أقدم لصوص ليلة الأحد/ صبيحة الاثنين، على قتل المواطن تامر لمزوق المزداد سنة 1955 بدوار أولاد سليمان جماعة أولاد حريز الغربية إقليمبرشيد. وحسب ابن الضحية مراد لمزوق، في تصريح لجريدة »الاتحاد الاشتراكي«، فإن والده اضطر إلى تفقد دكانه، بعدما سمع صوت جهاز الإنذار الذي كان مثبتاً في الدكان في الساعة الثالثة صباحا من ليلة الأحد صبيحة الاثنين الماضيين. وما أن خرج، حتى سمعت زوجته أزيز الرصاص، فطلبت من أبنائها تفقد والدهم، لكن الفاجعة ستطل على هذه الأسرة المكلومة، حينما عثروا على والدهم مضرجاً في دمائه، بعدما سدد اللصوص رصاصة قاتلة أصابته على مستوى الرأس، ليسقط قتيلا. ويضيف ابن الضحية مراد لمزوق لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أنه بمعية إخوته، ما أن خرجوا لتفقد الوضع، حتى اصطدموا بهذه الفاجعة، في حين كان اللصوص القتلة قد فروا على متن سيارة. وكشف مراد لمزوق أنهم ذهبوا إلى الدكان، فوجدوا اللصوص قد اقتحموه وسرقوا علب السجائر وقنينات من المشروبات الغازية ومبلغ 400 درهم، يضيف الإبن، عبارة عن »صرف«. وقد نقل الضحية إلى مستشفى الرازي ببرشيد، وهناك سينقل، حسب مراد لمزوق، إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات، حيث سيتم تشريح جثته، وإخراج الرصاصة أو الرصاص من رأس الضحية. ما حدث ليلة الأحد وصبيحة الاثنين الماضيين، سبق وأن حذرت جريدة »الاتحاد الاشتراكي« من وقوعه، بعدما نقلت الاحتجاجات والهلع الذي يعاني منه المواطنون بهذه الجماعة وغيرها من الجماعات القروية بتراب جهة الشاوية ورديغة، خاصة في إقليميبرشيد وسطات، حيث تنشط بشكل مكثف العديد من العصابات التي تستعمل في سابقة من نوعها الرصاص الحي لسرقة المواشي والأبقار، كما سبق وأن قام المواطنون هناك بمسيرات احتجاجية إلى عمالة برشيد، حيث وعدهم المسؤولون بالتصدي إلى هذه الظاهرة، لكن الجواب جاء سريعاً في تحد من هذه العصابات لكل الاحتياطات المفروض اتخاذها، واستعمال الرصاص الحي وقتل مواطن حاول التصدي لهؤلاء اللصوص. وهذا الحادث المأساوي جعل المواطنين يحتجون ويطالبون بتوفير الأمن لهم. إذ يعيشون في رعب حقيقي كل ليلة، بعدما تنامت ظاهرة السرقة بشكل مكثف، دون أن تستطيع الأجهزة المخول لها ذلك إيقاف أي عنصر من هذه العصابات الخطيرة.