على إثر التهديدات التي طالت ثلاثة أساتذة بشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بمارتيل من طرف مجموعة من الطلبة, يعتقد أنهم يدرسون بذات الشعبة ،نظم يوم الخميس 19 مارس الجاري برحاب الكلية بمارتيل ، أساتذة و موظفو الكلية وقفة تضامنية مع الأساتذة الثلاث إستجابة لنداء المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي ، حيث عمل أعضاء المكتب على تلاوة بيان المكتب المحلي ، و كذا بيان المكتب الجهوي لذات النقابة بتطوان ، و اللذان شددا على تضامنهما مع الأساتذة المستهدفين ، و إستهجانهما للسلوك المشين الذي وصل حد التهديد بالسلامة الجسدية ، مما اعتبره المكتبان المحلي و الجهوي تحولا و مسا خطيرا بالمنظومة الأخلاقية و الجامعية و بالقيم النبيلة التي يحاول الفضاء الجامعي ترسيخها ، كما طالب المكتبان عبر بيانهما بضرورة تحمل المسؤولية من طرف الجهات المعنية ، من خلال تفعيل المقتضيات القانونية في حق كل من ثبت تورطه في هاته التهديدات ، صونا لكرامة و حرمة الأستاذ الجامعي . و جاءت هاته الوقفة على إثر التهديدات التي توصل بها ثلاثة من أساتذة بشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بمارتيل ، حيث عمل بعض الطلبة على نقل " معركتهم " على صفحات التواصل الإجتماعي ، حيث عرضت إحدى الصفحات عبارات التهديد بالقتل في حق ثلاثة أساتذة ، إذ عمد أصحاب إحدى الصفحات على تصوير أساتذة الشعبة بأبشع الصور و أشدها إرهابا و ترهيبا ، و ذلك إقتداء بالطريقة الداعشية ، بل و تمادت في سخريتها من أساتذة الشعبة و تهديدهم بسوء المآل ، مما دفع بالإطارات النقابية إلى الإنتفاضة ضد هاته السلوكات التي تنم عن فكر تكفيري بدأ يتغلغل في الجامعة المغربية و خاصة بجامعة عبد المالك السعدي ، و الذي غذته بعض التيارات الوهابية بالجامعة . لكن يبقى السؤال الذي طرحته مجموعة من الأساتذة الجامعيين كيف ظهرت هاته السلوكات في صفوف طلبة هاته الشعبة التي من المفروض أن ترسخ الفكر التنويري و تحارب كل المظاهر التكفيرية في المجتمع.