قال أحمد رحو الرئيس المدير العام لمجموعة القرض العقاري والسياحي «سياش بنك» أن قطاع العقار بالمغرب الذي يمثل وحده 30 في المائة من إجمالي القروض البنكية يجب أن يحظى بتتبع ومراقبة خاصة ، حتى لا يعرض الاقتصاد لصدمات شبيهة بتلك التي وقعت في دول أخرى ، في إشارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية . واعتبر رحو خلال مؤتمر صحفي نظم عشية أول أمس بالدارالبيضاء خصص لتقديم النتائج السنوية للمجموعة أن قطاع العقار يشهد تراجعا ملحوظا في الطلب و بطأ في تصريف المخزون العقاري، فالمشاريع السكنية التي كان بيعها يتطلب سنة أو سنتين باتت تنتظر أربع إلى خمس سنوات قبل تصريفها .. موضحا في هذا السياق أنه بات من الضروري النظر إلى حقائق الأمور، وبالتالي يجب خلق ألية لمراقبة توازن العرض والطلب . وأوضح رحو أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والتي تأثرت بفعل تداعيات الأزمة الاقتصادية في أوربا ، لم يعد بمقدورها اقتناء الشقق في المغرب بنفس الوتيرة المعروفة سابقا، وبالتالي لا يمكن الاستمرار في بناء شقق لزبناء لا يشترون.. ودعا رحو الفاعلين في قطاع العقار إلى اعتماد نماذج جديدة و وإبداع أساليب مغايرة لتطوير أنشطتهم ، مشيرا إلى ضرورة العمل على تشجيع المشاريع السكنية الموجهة للإيجار. وعلى الرغم من انعكاسات قطاع العقار على الرفع من نسبة المخاطر لدى الأبناك عموما ، إلا أن ذلك لا يشكل أدنى قلق بالنسبة للرئيس التنفيدي ل «سياش بنك» الذي يعتبر أن مجموعته راكمت على مر السنين خبرة طويلة وواسعة في تحصيل الديون و تتوفر على سياسة محكمة ومتزنة لتدبير المخاطر وهو ما يؤكده معدل تغطية المخاطر لدى سياش والبالغ أزيد من 180 في المائة . من جهة أخرى سجلت النتائج المالية لمجموعة القرض العقاري والسياحي مؤشرات جيدة، حيث ارتفعت ودائع الزبناء بمعدل 6.3 في المائة متجاوزة 16.2 مليار درهم كما تمكن السياش بنك من جذب أزيد من 80 ألف زبون جديد بينما ارتفع الناتج الداخلي الخام الاجتماعي للقرض العقاري والسياحي، ليصل إلى حدود 78.7 مليار درهم ، أي بزيادة فاقت 5.2 في المائة مقارنة مع 2013 .وكان بنكCIH قد كشف خلال العام الماضي عن هوية بصرية جديدة كما أعلن عن الاستراتيجية الجديدة التي تروم عصرنة وتحديث الخدمات البنكية التي يقدمها CIH ، والتي يتوخى من خلالها التحول نحو بنك شمولي ورقمي يساير المتغيرات السريعة التي تشهدها المهن البنكية.