عرف النشاط السياحي بأكَادير خلال شهر فبراير المنصرم من سنة 2015،ارتفاعا نسبيا في عدد الوافدين السياح المغاربة والأجانب بنسبة + 15،1في المائة بحيث بلغ عدد الوافدين 60632 سائحا مقابل 59944 سائحا خلال سنة 2014، في الوقت الذي شهدت فيه ليالي المبيت انخفاضا واضحا ونقصا ملحوظا بنسبة? 84،9 في المائة،إذ بلغت عدد ليالي المبيت خلال هذا الشهر296711 ليلة مقابل 329095 ليلة في سنة 2014. وجاء الارتفاع في عدد الوافدين الذي سجله المجلس الجهوي للسياحة بأكَادير والجهة ،من خلال سوقين سياحيتين مهمتين هي السياحة الداخلية التي بلغت +3578 وافدا أي بنسبة كبيرة مقارنة مع السنة الماضية، والسوق السياحية السعودية ب754 وافدا بزيادة مقدرة ب+43،51 في المائة، وبحوالي 2876 ليلة بزيادة بلغت +80،39 في المائة. أما الأسواق السياحية التي عرفت انخفاضا في عدد الوافدين وليالي المبيت، فتتصدرها السوق الفرنسية متبوعة بالسوق الألمانية وباقي الأسواق التقليدية. هذا وإذا كانت السياحية الداخلية قد عرفت انتعاشا كبيرا خلال شهر فبراير الماضي من هذه السنة فهدا راجع إلى تزامن هذه الفترة مع العطلة البينية للمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية والتي شجعت على التنقل والسفر إلى المدن السياحية. لكن ومهما المبررات التي قدمها المجلس الجهوي للسياحة وباقي الجهات المرتبطة بالقطاع السياحي بأكَادير والجهة عن نسبتي الارتفاع والانخفاض، فلابد من عقد مناظرة وطنية حول السياحة بهذه المدينة بالذات لوضع الأٍصابع على مكامن الداء وتشخيص الإكراهات التقنية والمالية واللوجستيكية التي تحول دون النهوض بهذا القطاع بالشكل المنتظر منه. لأنه بدون إعادة هيكلة مجموعة من الوحدات السياحية وتقوية التكاوين في تنظيم المهنة، وتحسين صورة النقل السياحي وتوحيد ومراقبة أسعار المنتوجات التقليدية والغذائية على الخصوص وتحسين بنيات الاستقبال بدءا بالمطار والفنادق، وتخفيض تسعيرة تذاكر الطائرة وتوسيع الأسِرّة بالوحدات السياحية المختلفة وغيرها لا يمكن استعادة الإشعاع السياحي الذي عرفته مدينة أكادير في السابق. فالحاجة ماسة إذن إلى هذه المناظرة بغاية إعادة النشاط السياحي بالصورة التي كانت عليه منذ أزيد من عشر سنوات خلت، حين كانت مدينة أكَادير من بين الوجهات السياحية المفضلة عالميا من قبل الأسواق الأوربية التقليدية وكانت رائدة في هذا المجال مغربيا وإفريقيا، لكن لأسباب معقدة ومشاكل بنيوية وجدت نفسها أمام منافسة حادة من قبل وجهات سياحية وطنية أخرى ومن قبل وجهات سياحية أروبية كإسبانيا والجزر الكناري وتركيا...