سجل المجلس الجهوي للسياحة بأكَادير وجهة سوس ماسة درعة، في تقريره الشهري الذي وزعه على وسائل الإعلام، ركودا ملحوظا في عدد الوافدين من السياح الأجانب والمغاربة بحيث لم يتجاوز نسبة (01،0+)في المائة، وانخفاضا طفيفا في عدد ليالي المبيت بنسبة(60،2-)في المائة خلال شهر أكتوبر المنصرم مقارنة مع الفترة الزمنية نفسها لسنة 2013. وتحتل السوق البولونية الرتبة الأولى في عدد الوافدين ب1887 وافدين ووافدات بنسبة 39،50+ في المائة،و8468 ليلة مبيت بالفنادق المصنفة بما يوازي نسبة 80،49+ في المائة، متبوعة بالسوق الوطنية ب1702 وافدا ووافدة بنسبة 63،9+ في المائة وب 6788 ليالي مبيت بنسبة 79،16+ في المائة. وتليها في الرتبة لثالثة السوق الألمانية ب1013 وافدا ووافدة بنسبة88،12+ في المائة وب4394 ليالي مبيت بنسبة 23،9+في المائة، ثم السوق الإنجليزية ب809 وافدين ووافدات بنسبة51،11+ في المائة،و3563 ليالي مبيت بنسبة 09،7+ في المائة. أما الأسواق السياحية التقليدية التي شهدت انخفاضا كبيرا سواء في عدد الوافدين أو ليالي المبيت خلال هذه الفترة الزمنية من هذه السنة، فتتقدمها السوق الفرنسية بنسبة 13،13- في المائة من عدد الوافدين وبنسبة 04،12- من عدد ليالي المبيت، وتليها في هذا الانخفاض السوق الروسية بنسبة 50- في المائة في عدد الوافدين وبنسبة 60- في عدد ليالي المبيت. هذا وبالرغم من هذه المعطيات والأرقام الدالة على مدى ركود النشاط السياحي وانخفاضه سواء ما تعلق بعدد السياح الوافدين أو عدد ليالي المبيت، تبقى أسباب تراجع بعض الأسواق خلال هذه الفترة من السنة أمرا يستدعي تأملا ومراجعة من قبل المهنيين للبحث عن أسباب ذلك، خاصة أن مدينة اكادير قد سبق لها أن عرفت انتعاشا سياحيا من هذه الأسواق ثم سرعان ما انخفضت وتيرته لأسباب متداخلة. ذلك أن المهنيين أحسوا منذ سنتين تقريبا بمدى التحسن في الإقبال السياحي عندما بدأت السياحة الروسية الواعدة في التوافد على مدينة أكَادير وباقي مدن الجهة وكذلك توافد سياحة الدول الإسكندنافية بداية من شهر أكتوبر من كل سنة والتي يشتد فيها الصقيع والبرد وتسقط فيها الثلوج هناك. لكن للأسف صارت هذه الأسواق اليوم تتراجع هي الأخرى، إما بسبب غياب خطوط جوية مباشرة بين أكادير والمدن الروسية والإسكندنافية أو بسبب الأثمنة المرتفعة أو بسبب شيخوخة بنيات الاستقبال بالفنادق المصنفة والإقامات السياحية، أو نتيجة قلة الجودة في المنتوج المقدم أو الثمن غير المناسب وغيرها من الأسباب الكبرى التي جعلت وجهات سياحية منافسة للمغرب تجلب هذه الأسواق السياحية التي فقدتها السياحة المغربية.