تمكن فريق المغرب الفاسي، في مباراة مؤجلة عن الدورة 21 من البطولة الاحترافية، من العودة بنتيجة التعادل من قلب الملعب البلدي ببركان، أمام النهضة المحلية. اللقاء الذي قاده الحكم نورالدين الجعفري، وحضره جمهوره قدر ب 4000 متفرج جلهم من مناصري الفريق المحلي، صبوا جام غضبهم على المدرب عبد الرحيم طاليب و رئيس الفريق و الجامعة فوزي لقجع من خلال شعارات تطالبهما بالرحيل. وجاءت أطوار اللقاء في بدايتها لصالح الفريق البركاني، الذي بادر بالمناورة من كل الجهات، وتمكن من خلق العديد من الفرص، إلا أن التسرع و عدم التركيز إضافة للضغط النفسي، الذي يعيشه اللاعبون لم تترجم الفرص إلى أهداف، كما أن تدخلات الحارس ياسين لحواصلي والدفاع الفاسي جعلت الهجوم البركاني يفقد التركيز في محاولات سهلة للتسجيل، خاصة بواسطة الوردي الذي وجد نفسه في مناسبتين وجها لوجه أمام الحارس الفاسي ياسين لحواصلي. المغرب الفاسي الذي كان وسط ميدانه ضعيفا في هذا الشوط لم يتمكن من خلق فرص حقيقية للتسجيل، واعتمد على الكرات الثابتة التي ناور من خلالها اللاعب عمر النمساوي، وكاد من خلال ركنية اللاعب كوني أن يفتتح حصة التهديف لولا تسرعه وعدم مراقبته للكرة بالشكل الجيد، ليعلن حكم اللقاء عن نهاية الشوط الأول بنتيجة البياض. ومع انطلاقة الشوط الثاني، ومن خلال التغييرات التي قام بها كل مدرب، خاصة بعد قراءة الشوط الأول في مستودع الملابس، عاد فريق المغرب الفاسي بقوة للبحث عن هدف الفوز، في الوقت الذي ظهر الضعف البدني بشكل واضح على عناصر الفريق البركاني، إلا أن بدر علي سيلا، وأمام الحارس، يضيع بغرابة هدفا ثمينا، ليأتي الدور على اللاعب سيديبي، الذي ضيع على فريقه هدف الفوز . ما تبقى من عمر اللقاء عرف اجتياح الجماهير البركانية لرقعة الملعب، احتجاجا على المستوى الذي ظهر به الفريق، مما خلق رعبا وخوفا لدى الفريقين، ولولا التدخل الحازم لرجال الأمن لتحول اللقاء إلى حلب للملاكمة. ويبقى السؤال المطروح، هو هل ستتحرك اللجنة التأديبية لاتخاذ القرار المناسب؟ أم أن فريق رئيس الجامعة فوق العقاب؟. وبعد استئناف اللعب سجلت بعض المحاولات من الجانبين، لكن دون أن تترجم إلى أهداف، ليعلن الحكم نور الدين الجعفري عن نهاية اللقاء بتعادل يخدم مصالح المغرب الفاسي أكثر من الفريق البركاني. ورفع الفريق البركاني رصيده عقب هذا التعادل، وهو الثاني عشر في الموسم مقابل أربعة انتصارات وست هزائم، إلى 24 نقطة وانفرد بالمركز الحادي عشر، في حين تقدم الفريق الفاسي، الذي حقق تعادله العاشر مقابل أربعة انتصارات وسبع هزائم، إلى المركز الثاني عشر برصيد 23 نقطة، وبفارق الأهداف أمام فريق النادي القنيطري. وكانت هذه المباراة قد تأجلت بسبب التزام فريق النهضة البركانية بمباراة إياب الدور التمهيدي الأول لمسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث ودع المنافسة بخسارته أمام فريق أونز كرياتور المالي بهدف دون رد، بعدما كان قد فاز عليه ذهابا ببركان بهدفين لواحد.