خرج فريق نهضة بركان فائزا بهدفين مقابل واحد في أول لقاء قاري له، وهي المباراة التي جرت مساء الجمعة بالملعب البلدي ببركان، الذي كان مزينا بالألوان البرتقالية و»الدخلات» الرائعة ل»أورانج بويز». وواجه نهضة بركان فريق «أونز كرياتور» المالي الذي سجل من أقل مجهود بعد أن اكتفى في أغلب الفترات بالدفاع. وفي هذه المباراة استرجع الفريق خدمات المهاجم عبد الهادي حلحول الذي كان يشكو من إصابة خفيفة، لكنه افتقد خدمات عدنان الوردي الذي أصيب في تداريب الفريق، كما غاب لانغوالاما، على خلفية قراره طرده الموسم الماضي حين كان لاعبا للدفاع الجديدي ضد الأهلي المصري. وأهدر الفريق مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، بسبب تألق حارس المرمى تارة والتسرع تارة أخرى. ومع مرور الدقائق وقف لاعبو نهضة بركان على أن الكرات الثابتة، قد تحمل الجديد في ظل التكتل الدفاعي للفريق. وتحول المدافع محمد عزيز إلى هداف بعد أن اختفى عن الأنظار المهاجم عبد القادر فال الذي سيتم تغييره لاحقا، بينما لم تكتس تحركات عبد الهادي حلحول الخطورة التي بإمكانها أن تقلق راحة الحارس المالي. وسجل عزيز هدفه الأول قبل ست دقائق من نهاية زمن الشوط الأول، بعد أن أعلن الحكم التونسي سليم بلخواص عن ضربة خطأ جانبية نفذها المهدي بلطم من الجهة اليسرى انبرى لها محمد عزيز بضربة رأسية لامست الكرة و استقرت في الزاوية البعيدة رغم متابعة الحارس. وعاد محمد عزيز ليدون إسمه في تاريخ فريق نهضة بركان باعتباره أول من سجل هدفا له بمسابقة كأس الإتحاد الإفريقي. وأضاف هدفه الشخصي الثاني ست دقائق بعد استئناف اللعب في الشوط الثاني بعد ارتقاء جيد تفوق فيه على الحارس في منطقته بعد أن تأخر في الخروج لمواجهته ضربة الزاوية التي نفذها بدقة أمين الكاس لتنطلق احتفالية برتقالية في الملعب البلدي. وقلص الضيوف الفارق في آخر عشرين دقيقة من نهاية المباراة حيث كان المهاجم سليمان سيسوكو وراء التهديد الوحيد لفريق أونز كرياتور في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، بعد أن قاد هجوما مرتدا نادرا و راوغ آخر مدافع و سدد بقوة من خارج منطقة الجزاء كرة مرت بمحاذاة القائم الأيسر. طاليب: لن ننزل أيدينا في مالي كشف عبد الرحيم طاليب في تصريح ل»المساء» أن فريقه كان متخوفا في البداية في ظل عدم توفر جل اللاعبين على التجربة القارية في مواجهة فريق تمكن في العام الماضي من إقصاء الترجي التونسي، كما يتوفر على لاعبين دوليين. واستدرك المدرب:»الحمد لله أننا ومنذ بداية المباراة تمكنا من الدخول جيدا في اللقاء وقمنا بممارسة ضغط عالي وبتقنيات عالية وبدفاع متقدم مما جعلنا نحرمهم من بناء اللعب من الوراء مثلما تعودوا لأننا تتبعنا أشرطة فيديو خاصة بهم». «الفوز بهدفين لواحد تبقى نتيجة إيجابية بالنسبة لنا، يقول طاليب، قبل أن يضيف:»صحيح أنه كان ينبغي أن نحسم اللقاء في الشوط الأول حين ضيعنا العديد من فرص التسجيل لغياب الحظ أوالتسرع. كما استقبلنا هدفا ضد مجرى اللعب بعد سقوط أحد لاعبينا. قبل كنا أرغمناهم على البقاء في الوراء بقرابة ثمانية لاعبين». «بالنسبة لنا كأداء، يضيف نفس المصدر، فإن الفريق البركاني ظهر بمستوى جيد وكنا أحسن منهم بكثير ولا أعتقد أننا سنذهب إلى مالي لكي ننزل أيدينا، بل نحن متفائلون كثيرا، خاصة في ظل عودة جميع اللاعبين المصابين أو الموقوفين وخاصة العماري و عدنان الوردي وجوان لانغوالاما الذي كان موقوفا لمباراة واحدة». وختم مدرب نهضة بركان قائلا:»أظن أنه بمثل هذا الهجوم نتمنى خيرا خاصة في ظل حاجة الفريق المالي للتقدم للأمام وهو ما نريده للإعتماد على المرتدات، حيث سنلعب بطريقة هجومية 100 بالمائة من خلال السعي لأن نسجل عندهم من الشوط الأول على أن نقوم لاحقا بتدبير اللقاء مثلما نريد ولن نرجع للدفاع لأن ذلك سيكون مكلفا في ظل المساعدة التي قد يتلقاها الفريق المنافس من التحكيم وعدم إعلانه عن بعض الأخطاء مما سيفرض علينا ألا نعطيهم أية فرصة للعب في منطقنا». دجبريل درامي: أصبحنا على معرفة بنهضة بركان قال دجبريل درامي، مدرب فريق «أونز كرياتور المالي: في تصريح أدلى به ل»المساء الرياضي» أن فريقه وجد صعوبة كبيرة للتأٌلم مع أجواء المباراة، لكنه استدرك بالقول إن النتيجة لم تكن سيئة. كما تحدث عن التنظيم والحضور الجماهيري، وعن فريق نهضة بركان، الذي قال إنه أصبح يملك معلومات عنه. وأكد دجبريل:» دخلنا بصعوبة للمباراة مما جعلنا نستقبل هدفين، لكن بعد ذلك تحسنت الأمور نسبيا بعد إجراء بعض التغييرات التي سمحت لنا بأن نقلص الفارق ونحرز هدفا، وهو ما جعل النتيجة لاتكون سيئة بنسبة كبيرة حيث أن الهدف المسجل هنا مهم بنسبة كبيرة في حسابات الترشح للدور القادم. بصراحة، يقول المدرب، تفاجأت بمستوى التنظيم والحضور الجماهيري بالنسبة لفريق يشارك لأول مرة في كأس الإتحاد الإفريقي و أشكر حارس المرمى الذي سمحت تدخلاته خاصة في الشوط الأول من إبقاء شباكنا نظيفة أطول مدة. وبغض النظر عن الهزيمة بهدفين لهدف فقد أتاحت لنا مباراة الذهاب هاته أن نتعرف على المنافس جيدا مما سيجعلنا نحضر للقاء الإياب بطريقة أفضل خاصة أن نتيجة لقاء الذهاب تبدو لصالحنا.