قضت محكمة تايلاندية، أول أمس الأربعاء، بالسجن عامين ونصف العام على والدي أميرة سابقة لإدانتهما ب"العيب في الذات الملكية" بعد تحقيقات شملت عدداً من أفراد الأسرة اتهموا بالفساد وإساءة استخدام صلاتهم بالأسرة المالكة. وطلقت سريراسمي سووادي التي كانت تعرف من قبل بالأميرة سريراسمي من ولي عهد تايلاند الأمير ماها فاجيرالونجكورن. وأدانت المحكمة والدي سووادي بانتهاك المادة 112 من القانون الجنائي الذي ينص على معاقبة من "يعيب أو يهين أو يهدد الملك أو الملكة أو ولي العهد أو الوصي على العرش" بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً. وقال القاضي وهو يتلو الحكم "المتهمان مذنبان بالعيب في الذات الملكية وحكم عليهما بالسجن خمسة أعوام خفضت إلى عامين ونصف العام." وفي الشهر الماضي أقر المتهمان باستغلال صلاتهما الملكية. وفي العام الماضي اعتقل عدد من أقارب سريراسمي في إطار عملية تطهير شملت مسؤولين اتهموا بالفساد، كما أن بعضهم أيضاً بالعيب في الذات الملكية. وتخلت سريراسمي عن لقبها الملكي في دجنبر. وجاء اعتقال أقاربها في وقت حساس بالنسبة لتايلاند بما في ذلك القلق المتزايد على صحة الملك بوميبون وما يمكن أن يحدث في الخلافة الملكية. وكان ملك تايلاند غادر المستشفى الاثنين لزيارة قصره في بانكوك في المرة الأولى التي يخرج فيها من المستشفى منذ أن دخله العام الماضي، الأمر الذي قد يهدئ الكثيرين ممن يبجلونه ويرون فيه حكماً وسط الانقسامات السياسية التي تعصف بالبلاد ويغلب عليها العنف أحياناً. ودخل بوميبون، وهو أكثر ملوك العالم بقاء في السلطة، ويعتبر "أبا" للأمة في تايلاند إلى مستشفى سيريراج ببانكوك في أكتوبر، حيث خضع لجراحة إزالة المرارة وتلقى علاجاً من عدوى في الأمعاء.