كشف تقرير أمريكي أصدره موقع استخبارات الدفاع الاستراتيجية أن نفقات المغرب العسكرية خلال الفترة ما بين 2015 و 2019 ستتجاوز 22.2 مليار دولار أي ما يعادل 221 مليار درهم . وأوضح التقرير أن النفقات العسكرية للمغرب سترتفع خلال السنوات الخمس القادمة بمعدل 9 في المائة سنويا، مبرزا أن هذه النفقات شهدت زيادة بشكل كبير مقارنة مع الفترة المرجعية (2010-2014). وأضاف أن الإنفاق العسكري في المغرب كان ينمو بوتيرة تبلغ في المعدل السنوي حوالي 4.6 في المائة ، مؤكدا أن النفقات العسكرية للمغرب بلغت خلال سنة 2014 ما يقارب 3.8 مليار دولار وهو ما يفوق 38 مليار درهم. وذكر موقع استخبارات الدفاع الاستراتيجية أن الإنفاق العسكري المغربي سيكون موجها بالأساس لصيانة المعدات العسكرية المختلفة التي تتوفر عليها القوات المسلحة الملكية بما في ذلك تجهيز وصيانة الطائرات الحربية، كما سيخصص جزء من هذه الاعتمادات المالية لتعزيز أسطول البحرية الملكية بغواصات و سفن حربية وطرادات جديدة ، وكذا لشراء أسلحة ومعدات جديدة لتعزيز أنظمة الرصد والمراقبة . من جهة أخرى أكد ذات التقرير أن المغرب سيخصص ميزانية قيمتها 26 مليار درهم للرفع من قدرات الأمن الداخلي، وخصوصا على مستوى محاربة الاتجار في المخدرات ومكافحة شبكات الهجرة السربة والجريمة الالكترونية المنظمة. وكان آخر تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ، قد أكد أن المغرب حافظ على رتبته الثانية عشر في قائمة الدول الأكثر تسليحا في العالم، فيما حل في الرتبة الثانية إفريقيا بعد الجزائر. وحسب التقرير ذاته، فإن هذا الارتفاع في قيمة واردات المغرب من الأسلحة يعود للزيادة الكبيرة في تسليم الأسلحة خلال الفترة الممتدة بين 2008 و2013 . وحسب المعطيات الواردة في التقرير، فقد شملت أبرز الأسلحة التي تسلمها المغرب خلال هذه الفترة، فرقاطة محمد السادس، متعددة المهام، من نوع فريم، التي تسلمها المغرب من فرنسا في 30 يناير الأخير، وثلاث فرقاطات من نوع «سيغما» هولندية الصنع. وتعتبر فرنسا من بين أهم موردي المغرب بالأسلحة .وقد أكد أخر تقرير حكومي، قدمه أمس وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان للبرلمان، أن المغرب يعد سادس مستورد للأسلحة الفرنسية في العالم. وقال التقرير المفصل حول «صادرات الأسلحة الفرنسية 2014 « إن المغرب يعد خلال السنوات العشر الماضية أول زبون إفريقي وثالث زبون عربي للصناعة الحربية الفرنسية، متقدما على كل من بريطانيا وماليزيا وسنغافورة وروسيا ضمن الزبناء ال10 الأوائل لفرنسا في هذا المجال