علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن طاقم الفرقاطة المغربية محمد السادس متعددة المهام من نوع «فريم»، التي تم تجميعها في أحواض لوريان الفرنسية بمنطقة «بروطان» بالضفة الأطلسية الفرنسية، قد حط الرحال بالمياه الاقليمية المغربية. وذكرت مصادر مطلعة أن الفرقاطة المغربية متعددة المهام محمد السادس، التي ترأس الأمير مولاي رشيد، قائد البحرية الملكية نهاية شهر يناير الماضي بميناء «پريست» مراسيم تسليمها للبحرية الملكية للفرقاطة المغربية، ترابط منذ نهاية الاسبوع الماضي بميناء الدارالبيضاء. ولم تستبعد ذات الصادر أن يترأس جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية في القادم من الأيام بالميناء العسكري بالدارالبيضاء مراسيم تدشين الفرقاطة المغربية محمد السادس متعددة المهام من نوع «فريم»، التي انضمت حديثا إلى أسطول البحرية الملكية. وكان الأمير مولاي رشيد، قائد البحرية الملكية ترأس نهاية شهر يناير الماضي بميناء «پريست» إلى جانب إلى جانب وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان الذي شدد على علاقة الصداقة المتينة بين باريس والرباط والتزام المغرب بحفظ السلم في إفريقيا، مراسيم تسلم البحرية الملكية للفرقاطة المغربية محمد السادس متعددة المهام من نوع «فريم». وقال وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان بخصوص الفرقاطة المغربية محمد السادس «هي المنشأة الأولى التي نسلمها لبلد صديق، والمملكة المغربية، منذ 2008، تعد الشريك الأول لهذا البرنامج الذي أنجز بتعاون فرنسي إيطالي، في إشارة منه إلى الشراكة التي تجمع البلدين بخصوص تصنيع الفرقاطات». كما أعلن جون إيف لودريان أن فرنسا حققت نتائج ممتازة في ما يتعلق بمبيعات الدفاع خلال سنة 2013، موضحا أن الصادرات الفرنسية من الاسلحة سجلت زيادة بمقدار 30 بالمائة خلال العام الماضي مقارنة مع بعام 2012 . وأضاف جون إيف لودريان أن الصادرات الفرنسية من الأسلحة بلغت ما يقارب 6.3 مليار أورو، وذلك بفضل العقود الضخمة الموقعة مع الشرق الأوسط، حيث تعتبر العربية السعودية زبون فرنسا الاول في المنطقة، ثم بعض دول آسيا، وبلدان شمال افريقيا، حيث احتل المغرب المرتبة الثانية بالنسبة لفرنسا. وللإشارة، فقد أنفق المغرب سنة 2013 حوالي 1.2 مليار دولار من أجل تحديث الترسانة العسكرية للجيش المغربي، وتعزيزها بمقتنيات حربية متطورة. وحسب التقرير الذي أصدره «مركز دراسات تجارة الأسلحة في العالم»، فإن تلك الفاتورة وضعت المغرب في المرتبة 17 عالميا، والخامسة عربيا بعد كل من المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت ومصر، في الوقت الذي تصدرت فيه الهند الترتيب بمقتنيات قاربت قيمتها عشرة ملايير دولار. وكان تقرير أمريكي قد توقع أن تصل ميزانية قطاع الدفاع في المغرب سنة 2014 إلى 3.8 مليار دولار، لتستمر في منحى تصاعدي لتبلغ 4.5 مليار دولار بحلول سنة 2018، وذلك اعتمادا على حساب معدل النمو السنوي التراكمي الذي من المتوقع أن يصل إلى 4.42 بالمائة خلال فترة التوقع. وكان حفل تسليم فرقاطة محمد السادس، الذي حضرته حينهارئيسة لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية الفرنسية، باتريسيا آدم، قد تميز بالتوقيع على وثائق التسليم بين المغرب وفرنسا، ونقل العلم لتنضم هذه القطعة العسكرية الى أسطول البحرية الملكية وتحمل اسم فرقاطة محمد السادس لتصبح في خدمة البحرية الملكية. ووقع وثيقة نقل الملكية الرئيس المدير العام لمديرية بناء السفن والانظمة باتريك بواسيي، والكونتر أميرال محمد لغماري، مفتش البحرية الملكية. وقام الأمير مولاي رشيد، قائد البحرية الملكية بجولة عبر مختلف مرافق ومكونات فرقاطة محمد السادس التي تم تجميعها في أحواض لوريان الفرنسية بمنطقة «بروطان» بالضفة الأطلسية الفرنسية. وتتمتع فرقاطة محمد السادس، بقدرات عالية على أداء مهام متعددة وتتوفر على تجهيزات تكنولوجية عالية وقدرات ميدانية وعملية وكذا على تجهيزات خاصة بالمروحيات. وتصل سرعة فرقاطة محمد السادس، التي تقل طاقما يضم 108 أشخاص، إلى 27 عقدة بحرية. ويبلغ طول هذه القطعة الحربية 142 مترا، فيما يصل عرضها إلى 20 مترا وتصل حمولتها إلى حوالي 6 آلاف طنا.