أعلن عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الجزائري والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في افتتاح أعمال اللجنة المركزية لحزبه بالجزائر العاصمة، «إذا أطال الله الأعمار، فإن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيكون مرشح الحزب في عام 2014 لولاية رئاسية رابعة»، داعيا خصومه إلى عدم الاستثمار في موضوع نواياه المستقبلية لأنه لا يرى ‹أفضل من الرئيس بوتفليقة لقيادة البلاد لولاية جديدة›. وأشار إلى أن الأزمة الداخلية التي يعرفها حزبه مفتعلة، لأن القيادات المتمردة كانت شريكة في كل الخيارات والقرارات التي اتخذت دون أن تعترض أو تنتفض، وأن خروجها عن القيادة جاء فقط بعد الإعلان عن تشكيلة المكتب السياسي الذي شهد إبعاد بعض الأسماء. وكانت الحركة التقويمية التي يقودها وزراء ونواب حاليون وسابقون قد أعلنت مقاطعتها لاجتماع اللجنة المركزية، بعد أن كان بلخادم قد أعلن تحويل أعضائها إلى مجلس التأديب. وغابت وجوه أخرى تمثل الطريق الثالث مثل عبد الرزاق بوحارة وهو احد الشخصيات التاريخية التي لها وزنها في الحزب، رغم أن بلخادم دعاه ومن معه لحضور اجتماع اللجنة المركزية والتعبير عن انتقاداتهم بكل حرية. ويواجه بلخادم أعنف أزمة داخلية منذ توليه قيادة جبهة التحرير الوطني في 2004، عقب استقالة الأمين العام السابق علي بن فليس. ورغم أن خصوم بلخادم يصرحون علنا بأن انتفاضهم ضده يعود إلى التجاوزات الداخلية التي حدثت، إلا أنهم يعترفون سرا أن ما دفعهم إلى التحرك هو ظهور نوايا لدى بلخادم للترشح في انتخابات الرئاسة القادمة.