ذكرت مجموعة التفكير الدولية «أوكسفورد بيزنس غروب» ,في تقريرها لسنة 2010 حول المغرب, أن المملكة حققت سنة2009 « نموا مطردا « على الرغم من الازمة المالية والاقتصادية العالمية . وأشارت المجموعة , في تقريرها , الذي سينشر خلال الايام القليلة القادمة توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بنسخة منه, إلى أن توسع القطاع الفلاحي مكن من تعويض تراجع الصادرات نحو الاسواق التي تأثرت بالازمة المذكورة . ولاحظت المجموعة في تقريرها ,الذي تضمن عدة تحاليل حول مختلف القطاعات الاقتصادية واللقاءات مع أعضاء الحكومة والفاعلين الاقتصاديين والماليين الوطنيين والدوليين , أن النمو الاقتصادي الهائل الذي حققه المغرب , باعتباره واحد من البلدان الاكثر استقرارا في المنطقة العربية, سيساعد البلاد على بذل المزيد من الجهود الهادفة إلى النهوض بالاوضاع الاجتماعية . وأوضح التقرير أن التقدم الذي حققه المغرب ,يعتبر أيضا أمرا هاما بالنسبة لاهم شركاء المملكة , مشيرا إلى أن المغرب « يعد شريكا ذا مصداقية بالنسبة لاوروبا في إطار محاربة الارهاب وتهريب المخدرات والهجرة السرية «». وبعد أن شدد على ضرورة تعزيز تنوع الاقتصاد المغربي , أكد التقرير أن من شأن قدرة المغرب على رفع تحديات المستقبل وتعزيز العلاقات مع الشركاء , المساهمة في تعزيز المبادلات التجارية وتطوير الاقتصاد في السنوات المقبلة. وأشارت المجموعة ,التي تتابع عن قرب تطور الأوضاع الاقتصادية في عدد من البلدان الصاعدة, إلى الرؤية المتجانسة لجلالة الملك محمد السادس الرامية الى تعزيز التوجه نحو مكافحة الفقر من خلال تحسين البنيات التحتية وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتنويع الاقتصاد. وفي هذا الصدد حدد المغرب -يضيف التقرير- الصناعات التي يتوفر فيها على امتياز تنافسي مؤكد , موضحا أن المغرب , قام في ظل إعادته لهيكلة المحركات التقليدية للنمو, بوضع استراتيجيات طويلة الامد تهدف إلى تموقع المغرب ضمن أقطاب صناعية جديدة. ووفق ما جاء في التقرير فإن المغرب يعمل , في اطار سعيه لاستقطاب المزيد من الاستثمارات في بعض القطاعات خاصة ما يتعلق بالسيارات واقامة فروع للشركات الكبرى , من أجل الاستفادة إلى أقصى الحدود من قربه الجغرافي مع أوروبا , مشيرا إلى مختلف البرامج التنموية التي ينفذها المغرب من بينها مخطط المغرب الاخضر ومخطط ايمرجانس والمخطط الأزرق.