لاحديث داخل الأوساط الرجاوية إلا عن التأخر الحاصل في الانتدابات، التي افتتحت يوم الجمعة الماضي وتستمر إلى غاية 13 يناير المقبل، رغم الحاجة الملحة إلى لاعبين جدد بإمكانهم منح التوازن لتشكيلة امحمد فاخر، الذي مازال يبحث عن الفريق المثالي، الذي يخوض به غمار البطولة الوطنية وكذا عصبة الأبطال الإفريقية. فحسب مصدر مقرب من الفريق الأخضر، فإن المتتبع العادي لمسيرة الرجاء خلال بداية هذا الموسم يلاحظ الضعف الواضح على مستوى خط الدفاع الأوسط، بدليل عدم استقرار المدرب على الثنائية المطلوبة، فضلا عن عدم توفر بديلي الظهرين الأيمن والأيسر، بالإضافة إلى افتقاد التشكيلة الخضراء لمهاجم أوسط بإمكانه إنهاء العمليات، وتسجيل الأهداف. وفجرت الهزيمة أمام أولمبيك أسفي في الدورة الماضية بملعب المسيرة، تساؤلات عريضة حول مدى قدرة التشكيلة الحالية التي يتوفر عليها الفريق، على الذهاب بعيدا في المنافسة القارية التي باتت على الأبواب، علما بأن الاتحاد الإفريقي يعتبر تاريخ 31 دجنبر الجاري آخر أجل لبعث اللائحة المشاركة في المنافسة القارية. والغريب أن الفريق يخلق كما هائلا من الفرص السانحة للتسجيل، إلا أنها يفتقد لمن يتممها، رغم أنه يحتل المرتبة الأولى على مستوى خطوط الهجوم، لكن الأخطاء الدفاعية غالبا ما كانت سببا مباشرا في الهزيمة أو التعادل في آخر أنفاس المباراة، (يحتل الفريق حاليا الرتبة الثالثة كأضعف خط دفاع باستقباله 12 هدفا)، وهو ما اعتبره امحمد فاخر في حوار يوم السبت مع الجريدة، أنه عندما لا تسجل الأهداف التي تخلقها، بالأكيد أن الشباك ستهتز، وقد تحصد الهزيمة. واستغرب مصدرنا كيف أن المكتب المسير لم يأخذ هذا الأمر على محمل الجد، خاصة وأن المدرب كثيرا ما طالب بتعزيزات جديدة، مؤكدا على أن ما قد يصرفه الفريق من أموال على الانتدابات قد يجنيه أضعافا مضاعفة في حال تأهله إلى دور المجموعات من مسابقة دوري عصبة أبطال إفريقيا التى سيخوضها إلى جانب غريمه الوداد البيضاوي. وأثار دخول الفريق الأحمر سوق الانتدابات بقوة من خلال نجاحه في استقدام ثلاثة لاعبين من المستوى الجيد، عبد الرحمان قابوس، صلاح الدين السباعي والمدافع الفرنسي سانغاري، حالة من الترقب في الوسط الرجاوي ، الذي يحلم بقريق كبير يدافع عن آمالها قاريا ومحليا.