كشفت مصادر مقربة من فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم أن المكتب المسير يدرس حاليا الإقتراح الذي تقدم به مدرب النادي محمد فاخر، حيث طالب بالتعاقد مع 5 لاعبين جدد، والتخلي بالمقابل عن مجموعة من اللاعبين الذين لا يدخلون في منظومتهم التكتيكية. وقالت المصادر ذاتها إن من بين الأسماء التي رشحها فاخر للإنضمام للفريق الأخضر المهاجم مصطفى العلاوي المحترف حاليا بفريق غانغون الفرنسي، وجواد وادوش وأمين قبلي، بالمقابل سيكون في مقدمة المغادرين للكتيبة الخضراء في حال التعاقد مع هذه الأسماء السينغاليين باب نداي الذي جلبه الفريق بداية الموسم الحالي، من يوسفية برشيد، ومامادو بايلا. واستنادا إلى المصادر ذاتها فإن فاخر أخبر مسؤولي الرجاء بضرورة القيام بتعزيزات جديدة، استعدادا في دوري أبطال إفريقيا، الذي سيدخل الفريق غمارها بداية من مارس المقبل. لكن فصيلا من داخل مسيري الفريق الأخضر لا يؤيد فكرة التعاقد مع بعض اللاعبين الذين انتهت عقودهم مع الجيش الملكي. ويبدو أن فاخر غير مقتنع ببعض الإنتدابات التي قام بها سلفه هنري ميشال، ويسعى إلى القيام بصفقات تلائم نهجه التكتيكي. وصرف فريق الرجاء البيضاوي خلال فترة الإنتقالات الصيفية قرابة مليار سنتيم انتدب بها 10 لاعبين، ويتعلق الأمر بكل من أبوشروان، ونداي، وكوني، وعيني، وألاص، ووراد والمحذوفي، و الطاير، وبرابح، والدنكير. وتسببت هذه المصاريف المفرطة في إدخال الفريق دخل أزمة مالية خانقة، لدرجة أن بعض المصادر ألمحت إلى أن مسؤولي النادي لجؤوا لإقتراض مبلغ مالي يصل إلى قرابة 200 مليون سنتيم لتغطية بعض المصاريف. واستنادا إلى ما سبق ذكره سيكون من الصعب على الفريق الرجاوي أن يصرف ببذخ خلال الميركاتو الشتوي الذي ينطلق في يناير، بعد الأموال الطائلة التي صرفها الصيف الماضي، والتي لم تعط لحد الآن ما كان منتظرا منها. في سياق آخر يبدأ الفريق الأخضر استعداداته للديربي 109، وستكون هذه المباراة المنتظرة، الأولى التي سيحضرها متولي منذ بداية الموسم، بعد أن استنفذ عقوبة الإيقاف المسلطة عليه من طرف الكاف بعد الأحداث التي تسبب فيها الموسم الفارط في منافسات دوري أبطال إفريقيا. وارتباطا بالديربي طبعت إدارة الرجاء 49200 تذكرة لهذا اللقاء الذي سيجري يوم الأحد المقبل ابتداء من الثالثة زوالا، وحددت أثمنة الدخول في 30 درهم لمدرجات المكشوفة و60 درهما للمدرجات المغطاة و100 درهم للمنصة الشرفية. وسيدخل الفريقان الرجاوي والودادي هذا اللقاء بمعنويات مختلفة، فالأول منتشي بانتعاشته في الدوري، والثاني يمر من فترة صعبة بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها أمام النادي الإفريقي بثلاثية في دوري شمال إفريقيا للأندية البطلة.