سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالبوا بتحرير سبتة ومليلية، وبإجبار النظام الجزائري على تحمل مسؤولياته عن الطرد الجماعي مسيرة شعبية بخنيفرة لإدانة التضليل الإعلامي الاسباني، والمطالبة ب» عدم التساهل مع انفصاليي الداخل ومروجي أطروحة تقرير المصير»
شارك حشد غفير من المواطنات والمواطنين، شيوخاً ونساءًً وشباباً وأطفالاً، من سكان مدينة خنيفرة، بعد زوال يوم الجمعة 17 دجنبر 2010، في المسيرة الشعبية التي دعت إليها «تنسيقية محلية» من الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية، والتي انطلقت من أمام إعدادية الأمير مولاي عبدالله بالحي الحسني، باتجاه شارع الزرقطوني، مرورا بشارع محمد الخامس، حيث توقف المتظاهرون في دائرة واسعة واستمعوا في جو حماسي لبيان التنسيقة المنظمة للمسيرة. المتظاهرون حملوا مئات الأعلام المغربية، وعددا من اللافتات والصور الملكية، ولم يتوقفوا طيلة مسار المسيرة عن ترديد النشيد الوطني، وعن مجموعة من الشعارات التي أجمعت كلها على استنكار التضليل الإعلامي والحملة المسعورة التي تشنها مجموعة من وسائل الإعلامية الإسبانية ضد المغرب وسمعته ووحدته الترابية، وإدانة المواقف العدائية والعنصرية للحزب الشعبي الإسباني، كما ندد المتظاهرون بالتعامل العدواني مع أحداث العيون بتلك الطريقة السافرة والمتنافية مع حقيقة ما جرى ويجري على أرض الواقع، والتي لا هدف من ورائها غير خدمة أعداء الوحدة الترابية، وفي مقدمتهم عصابات البوليساريو وصنيعتها المخابرات والسلطات الجزائرية. المسيرة الشعبية انتهت ببيان تمت تلاوته باسم «تنسيقية المسيرة» وسط هتافات عالية، وتم التذكير فيه بأحداث العيون، وشهداء الواجب الوطني الذين سقطوا غدرا، وعمليات التخريب التي طالت ممتلكات مواطنين عاديين على يد «منفذين لأجندة خارجية دقيقة تروم إحداث البلبلة والتشكيك في عدم استقرار المنطقة»، كما لم يفت البيان الإشارة لمؤامرات الحزب الشعبي الاسباني الذي يحن بجلاء للماضي الاستعماري باستهداف المغرب ومحاولة عزله إقليميا ودوليا، والنيل من استقراره وتطوره الديمقراطي. تنسيقية المسيرة الشعبية بخنيفرة أعلنت أيضا، من خلالها ذات بيانها، عن «دعمها اللامشروط لمسيرة الدارالبيضاء التلقائية الوحدوية، وعن قناعتها ووعيها بقيمة استخلاص الدرس الوطني من هذه المحطة»، كما أدانت بشدة الحملة المسعورة والاستفزازية التي يتعرض لها المغرب من طرف جارته الجزائر، داعية الدولة إلى «عدم التساهل مع انفصاليي الداخل ومروجي أطروحة تقرير المصير المرتبطين بأجندة أجنبية»، إلى جانب مطالبتها برفع مطالب الشعب المغربي، المتمثلة في تحرير سبتة ومليلية والجزر الجعفرية والصحراء الشرقية، إلى اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة»، ولم يفت تنسيقية مسيرة خنيفرة المطالبة بالتعجيل بفك الحصار المضروب على المغاربة المحتجزين بمخيمات العار بتندوف. وفي ذات بيانها، طالبت تنسيقية المسيرة بإجبار النظام الجزائري على تحمل مسؤولياته الكاملة عن جريمة التهجير الجماعي والقسري لمغاربة 1975، وتحميل الدولة الجزائرية «مسؤولية الأضرار الجسدية والنفسية للمفرج عنهم، عسكريون ومدنيون على حد السواء»، ولم يفت التنسيقية التعبير عن «تطلعها إلى تكريم يليق بحجم التضحيات لأسر وذوي الشهداء والاهتمام بتحسين أوضاع متطوعي المسيرة الخضراء»، مع تجديد الدعوة إلى ضرورة تحصين الجبهة الداخلية وتقويتها وتنمية روح المواطنة.