أصدرت اللجنة الدولية التحضيرية IOC الخاصة بالمهرجان العالمي للشباب والطلبة، بيانا نشر في الجريدة اليومية الخاصة بالمهرجان صباح يوم أمس الجمعة، تدين فيه أعمال العنف والشغب المسجلة داخل المهرجان، كما عبرت عن رفضها لأي توتر، واعتبرت أن المهرجان فضاء مفتوح للنقاش الديمقراطي. وإثر التداعيات التي خلفها الاعتداء الجسدي على بعض أعضاء الوفد المغربي من طرف أعضاء الوحدة الترابية المغربية، اجتمعت يوم الخميس الماضي، اللجنة التحضيرية الدولية للمهرجان العالمي في دورته 17 ببريتوريا جنوب افريقيا، حيث أدرجت في جدول أعمال هذا اللقاء، الاعتداءات التي استهدفت الوفد الشبابي المغربي، حيث أعلن صراحة ممثلا الجزائر وكوبا بشكل رسمي تبرأهما من أية مشاركة في هذا الاعتداء. وأكدا أن التصرفات التي تمت من طرف أعضاء وفديهما هي تصرفات فردية، بالمقابل، واصل الوفد المغربي لقاءاته مع العديد من الوفود الأجنبية، التي أدانت السلوك المشين الصادر عن أعداء الوحدة الترابية، حيث اجتمع الوفد الروسي مع وفد الشبيبة الاتحادية بمقر إقامة هذه الأخيرة ليلة الخميس الماضي، حيث تم التباحث في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تطرق الجانب المغربي إلى ما تعرفه القضية الوطنية من مستجدات، وبسط الوفد مضامين الحكم الذاتي المغربي. وقد صرح رئيس الوفد الروسي إيكور ماكاروف الذي هو في نفس الآن، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الروسي لجريدة »الاتحاد الاشتراكي«، بأن الذي يتهم المغرب بالأبرتايد شخص »أحمق وتافه وغير مسؤول«. وأوضح المسؤول الروسي الذي تحدث لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« على هامش اللقاء الذي جرى بينه وبين الشبيبة الاتحادية ونظيرتها الروسية، أن روسيا تساند الطرح المغربي بشكل مطلق وغير مشروط. كما أن دولته ستتصدى بكافة الوسائل لجميع المحاولات الساعية إلى المس بالمغرب. وأضاف ماكاروف بأنه والوفد الروسي المرافق له والمكون من 55 شابة وشابا يدينون رئيس اللجنة الدولية للشباب الذي نعت المغرب في حفل الافتتاح بدولة الأبرتايد. وأضاف أن الاشتراكيين والشيوعيين الحقيقييين هم الذين يؤيدون الموقف المغربي، ويدافعون عنه، رافضين مبدأ الانفصال والتقسيم ذلك أن الامبريالية هي التي تعمل على الدفع بتشتيت الدول ومنع أي تكتللا يخدم مصالحها، وبعد إتمام اللقاء الذي دار بين ممثلي الجانبين، والذي انتهى بالاتفاق على أن يعقد الوفد الروسي ندوة صحفية يعلن خلالها موقفه الواضح من قضية مغربية الصحراء، وتبادل الزيارات والتعاون في مجالات التكوين والتثقيف بما يخدم مصلحة الشباب، عقد الممثل الروسي لقاء مفتوحاً مع جميع أعضاء الوفد المغربي تبادل خلاله هدايا رمزية، وألقى كلمة بالمناسبة. كما حضر فعاليات الأمسية الفنية التي نظمها الوفد المغربي بتنشيط من جمعية منار »العيون للتراث والطرب الحساني«. ويواصل الوفد المغربي وفي مقدمته ، وفد الشبيبة الاتحادية، لقاءات مع العديد من الوفود الأجنبية، إذ التقى يوم أمس مع العديد من الوفود المنتمية إلى أمريكا اللاتينية، وعلى رأسها الوفد الكولومبي، ووفد البراغواي والإكواتور، في حين مازالت الاستفزازات والتحرشات مستمرة ضد الوفد المغربي، هذه التحرشات امتدت أيضاً إلى الوفد الشبابي البحريني، حيث اقتحمت عناصر من مرتزقة البوليزاريو رواق الوفد البحريني، وهو السلوك الذي لقي إدانة كبرى، وقد تدخل شباب دولة البحرين، حيث مزقوا »رايات« البوليزاريو وطردوا عناصرها من هذا الرواق.