تدخل منافسات بطولة المجموعة الأولى اليوم السبت وغدا الأحد في أحد أقوى الجولات برسم مباريات الذهاب. وعلى رأس هذه المواجهات، لقاء الجيش الملكي والمغرب الفاسي، ثم الرجاء الذي رحل منذ مساء الخميس إلى آسفي لمواجهة الأولمبيك، وكذلك اللقاء القوي الذي سيجمع بين الوداد والدفاع الجديدي. وستحدد هذه الدورة، العناوين الأولى والبارزة للقب الخريف، الذي دخلت في السباق من أجل الفوز به، كل من أولمبيك خريبكة المتصدرة، والمغرب الفاسي، والفتح الرباطي إضافة بالطبع إلى كل من الرجاء والوداد، اللذين مازالا يبحثان عن نفس جديد يعيدهما إلى أقوى المراتب. وبالتأكيد فإن فريق أولمبيك خريبكة سيكون الأقرب إلى انتزاع الثلاث نقط أمام شباب الريف الحسيمي، ومن الصعب التفريط في هذه المباراة التي تبدو مربوحة على الورق. لكن وكما عودنا بذلك، فشباب الحسيمة سيجعل من هذه المواجهة، مناسبة لتأكيد تشبثه بالبقاء ضمن خريطة المجموعة الأولى. وعلى نفس الطموح، سيستقبل الفريق العسكري، الذي حقق فوزا صغيرا، لكنه كبير من حيث القيمة، فريق المغرب الفاسي الذي يعتبر اليوم من أقوى الفرق جاهزية وقدرة على التنافس العالي. لذلك ستكون هذه المواجهة، امتحانا قويا للفريق العسكري، ومناسبة لمعرفة درجة الإصلاحات التي قام بها المدرب الجديد مصطفى مديح. فريق الرجاء الذي غادر الدارالبيضاء منذ يوم الخميس إلى مدينة آسفي، من أجل الاستعداد الجيد لهذا النزال الذي يبدو مهما لمحمد فاخر ولكل مكونات الفريق الاخضر، المراهن بقوة على الانتصار من أجل أن يدخل في مرحلة أخرى خلال لقاءات الإياب. لكي يطل على المراتب الأولى، لكن بالتأكيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام أولمبيك آسفي الذي ظل عطاؤه متزنا ومستقيما هذه السنة وعلى خلاف السنتين الماضيتين، حيث كان من أكبر المرشحين لمغادرة قسم الكبار. الكوكب المراكشي من الفرق التي فاجأت المتتبعين هذا الموسم، بتواضع في العطاء، وبنتائج تقل بكثير عن كل التوقعات. فهل سيتصالح مع الانتصارات ومعه جمهوره وهو يلاقي اليوم السبت شباب المسيرة، الذي غادرها المدرب فخر الدين وحل محله المدرب الخياطي، وغير نتيجة الانتصار، سيكون المدرب بادو الزاكي في وضع صعب، وسيوسع من دائرة الاحتجاج وعدم الرضا. غدا الأحد، سيستمر التنافس برسم الدورة الثالثة عشرة، وسيكون لقاء الوداد والدفاع الجديدي، على رأس هذه المواجهات. بالطبع، الوداد يمر من مرحلة بياض غير مفهومة، فخلال الدورتين الماضيتين خرج بصفر نقطة سواء أمام الفتح أو أمام المغرب الفاسي، الشيء الذي ارتفعت معه درجة القلق والارتياب لدى محبيه ومناصريه. وسيكون هذا اللقاء مناسبة لاستعادة الهدوء أو فتح الباب نحو متاهات قد تطيح بالعديد من الرؤوس وفي مقدمتهم المدرب الذي مازال لم يقدم الكثير من عناوين المؤدية إلى الاحتفاظ باللقب. المغرب التطواني الذي يعتبر هو الآخر من الفرق التي لم تجد بعد طريقها الصحيح نحو العطاء الجيد، سيستقبل فريق الحسنية، الذي ظل على خط مستقيم مع النتائج المتوسطة. ولا نرى كيف سيتعامل مدرب الفريق التطواني مع هذا النزال، خاصة وأنه لم ينجح في العديد من الاختبارات المماثلة. وإذا لم يحقق الفوز في هذه المباراة، فباب المغادرة سيكون مفتوحا. فريق النادي القنيطري أمامه فرصة جديدة لتحقيق فوزه الثالث والثاني داخل الميدان، وهو يستقبل شباب قصبة تادلة الذي مازال بعيدا عن تحقيق الثلاث نقط. النادي القنيطري سيجد أمامه فريق يجاهد من أجل الخروج بأقل الخسارات الممكنة، وقد عبر عن هذا الصمود في الكثير من المناسبات ومن ثم تبدو مهمة الكاك صعبة للغاية.