قررت غرفة الجنايات لمحكمة الاستئناف بفاس تأجيل النظر في ملف متابعة هناء التسولي ل4 رجال أمن بتهمة اغتصابهم إياها في مخفر الشرطة بولاية أمن فاس في نهاية شهر شتنبر من سنة 2006 ، إلى غاية يوم 24 يناير المقبل، إلى أن يتم إحضار أحد الشهود الذي كان يوجد رهن الاعتقال بمخفر ولاية أمن فاس لحظة اعتقال الفتاة هناء التسولي، بعد أن كانت هذه الأخيرة قد ألقي القبض عليها بعد اتهامها بسرقة حلي ومجوهرات بقيمة 30 مليون سنتيم لمشغلها، وبعد أن قضت رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عين قادوس سنة كاملة وخمسة أيام، قبل أن تحصل على البراءة من التهم الموجهة إليها بحكم قضائي دون أي تعويض عن المدة الطويلة التي قضتها داخل سجن عين قادوس كمعتقل احتياطي. وكان قد وجه قضاة غرفة الجنايات يوم الإثنين 13 دجنبر في تدارسهم لقضية هناء التسولي، تهمة «التنكيل والتعذيب والسب والشتم واستعمال العنف وممارسة تحكمية إضافة إلى هتك العرض بالعنف»، لعميد شرطة (ب.ر) وضابط الشرطة (ع.ز) وعنصرين آخرين بولاية أمن فاس، على إثر الشكاية التي تقدم بها دفاع هناء التسولي البالغة من العمر 29 سنة والتي تتهم فيها أربعة عناصر من الشرطة القضائية بتعذيبها واغتصابها أثناء التحقيق معها. هذا، وكان قد أشار تقرير للخبرة الطبية صدر عن المركز الاستشفائي بفاس، بأمر من قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالمدينة، إلى«وجود كدمات في الفخذ الأيمن وأخرى في الفخذ الأيسر، وآثار لشد للشعر».