شبح انقطاعات الماء مرة أخرى يخيم شبح انقطاعات الماء الشروب ليقض مضجع ساكنة مكناس، إذ ساهمت هذه الانقطاعات المفاجئة كالعادة في تعطيل عدد ليس بقليل من آلات الغسيل ، وفق ما أفادتنا به مجموعة من الأسر ، كما شلت الحركة الاقتصادية بالمدينة. لقد أصبح سكان العاصمة الإسماعيلية يتوجهون مع سقوط أمطار الخير والنماء إلى الباري عز وجل راجين أن لا تطول مدة تزويدهم بالماء غير الشروب كي لا يثقل كاهلهم باقتناء قنينات المياه المعدنية التي دخلت بمختلف أنواعها بيوت المكناسيين رغما عنهم، في الوقت الذي تربطهم عقدة التزود بالماء مع الوكالة وليس مع شركات بيع المياه المعدنية. فإلى متى يبقى المواطن المسكين يؤدي فاتورة مياه مختلطة بالأتربة الحمراء، حيث فندت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس القاعدة العلمية التي تقول إن الماء لا لون ولا رائحة له! غياب الشبكة العنكبوتية تشتكي مختلف مؤسسات التعليم بنيابة مكناس من غياب الاستفادة من الشبكة العنكبوتية ( الأنترنيت) رغم انخراطها وتأدية الفواتير الخيالية، حسب أحد المسؤولين. ويتساءل نساء ورجال التعليم عن السر وراء غياب إشارات التشغيل « الريزو Réseau « منذ انطلاق العمل بالأنترنيت بالمؤسسات، وما هي جدوائية هذا الربط وتسديد الفاتورات إذا لم يستفد التلاميذ والشغيلة التعليمية على حد سواء من خدمات الشبكة العنكبوتية؟ الإشارات الضوئية في كل يوم تتعالى أصوات سائقي السيارات والراجلين على حد سواء المحتجين على الأعطاب الدائمة للإشارات الضوئية في ملتقيات الطرق بالمدينة، ولا حياة لمن تنادي. المهم أن الفوضى وعرقلة السير والاشتباكات فيما بين السائقين وفيما بين الراجلين التي لا تنتهي في غالب الأحيان بسلام وحوادث السير التي تقع داخل المدار الحضري تتسبب فيها الإشارات الضوئية غير المشغلة أو إشارات المرور غير المثبتة. والمواطن يؤدي فاتورة اللامبالاة والإهمال من لدن الجماعة الحضرية. وما الحادثتين المميتتين بكل من ملتقى شارع ابن سينا وعلال الفاسي وشارع الزيتون الذي ذهبت ضحيته طالبة مهندسة بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن سوى نموذج! غياب دائم للرئيس يتساءل المواطنون بمدينة مكناس عن الغياب الدائم لرئيس الجماعة الحضرية، وتواجده الدائم خارج أرض الوطن، حيث أصبح بعض السكان يفكرون في مراسلة برنامج «مختفون» قصد معرفة عنوانه الحقيقي! في نفس الآن يتساءل آخرون عن وقع زياراته المتعددة والمتكررة لكل من فرنسا والمكسيك وألمانيا و.. عن الواقع المزري الذي تعيشه العاصمة الإسماعيلية على كافة المستويات! المستشفى الإقليمي لم يمر وقت طويل على الإصلاحات التي شملت جل المرافق بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، إذ حظي بتدشين جلالة الملك حديثا، إلا أن الفوضى العارمة التي يعيشها وسوء الخدمات المقدمة للمرضى نتيجة تعطل الأجهزة الحديثة وعدم صيانتها، تجعل المرضى وذويهم عرضة للإهمال وربما للخطر، كما يقع عند زيارة مرضى الربو نتيجة ضيق التنفس في ظل التغيرات المناخية للتزود بالأوكسجين المعطلة آلاته، ليرغم المرضى على التوجه للمصحات الخصوصية، فيما تبقى حياة المعوزين في خطر نتيجة عدم قدرتهم على الذهاب للمصحات! مواطن يشتكي من تعسفات قائد سرية الدرك وصلنا من المواطن حسن عويد الحامل لبطاقة التعريف الوطنية رقم G131119، الساكن بتمارة عمالة الصخيرات بنسخة من شكاية موجهة للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، سجلت تحت عدد 460 ش 10، يشتكي فيها «من تعسفات ومضايقات وتهديدات قائد سرية درك مرس الخير وبعض معاونيه... يعنفونني ويهددونني بالانتقام مني وتلفيق تهم لي ولأسرتي كرد فعل على الشكاية التي تقدمت بها وبعض الجيران إلى عامل الإقليم والوكيل العام للملك ضد قائد سرية الدرك مرس الخير، لعدم قيامهم بما يقتضيه القانون وإطلاق سراح المتلبسين بالفساد وإعداد منزل للدعارة وحماية ممارسة البغاء والعيش منه... ذلك أننا نحن بعض السكان تضررنا من التصرفات اللا أخلاقية التي يسمح بها ويشجع عليها أحد الجيران بتحويل منزله إلى وكر للدعارة وسط أسر متزوجة ولها أولاد وبنات... وبدل تطبيق قانون المسطرة الجنائية وتقديم الملقى القبض عليهم متلبسين بالفساد وتقديمهم للنيابة العامة لتقرر متابعتهم والقضاء لمحاكمتهم، فإن قائد السرية قام بما ليس من اختصاصه؟! وأطلق سراحهم. ولما ذهبتُ إليه لأعرف السبب، كنتُ عرضة للتهديد. إني أتساءل: هل مهمة الدرك حماية الأمن والحريات، أم التشجيع على ممارسة أفعال لا أخلاقية؟ إنني أؤكد محتوى كل شكاياتي للسادة العامل والوكيل العام ووكيل الملك، وأطلب حمايتي ضد قائد سرية الدرك وبعض مساعديه».