اعتبر عبد الله السعيدي ، الكاتب العام للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، أن الوقفة الاحتجاجية التي نفذها المهندسون أمام لها طابع خاص، فهي ليست للاحتجاج على نواب الأمة، على اعتبار أن الاتحاد فتح الحوار مع الفرق النيابية التي هي مهتمة بالموضوع، وأضاف السعيدي في تصريح للجريدة أن هذه الوقفة تهدف إلى حث البرلمانيين للضغط على الحكومة من أجل فتح حوار مع الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة في أقرب الآجال. وكان المهندسون المغاربة نفذو يوم أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام قبة البرلمان في الساعة الحادية عشر صباحاً، حيث رفعت شعارات طالبوا من خلالها بالاستجابة لمطالبهم العادلة، كما طالبوا نواب الأمة بتبني ملفهم المطلبي. وكانت هذه الفئة قد نظمت إضراباً وطنياً على مدى يومي 14 و 15 دجنبر 2010. ويأتي هذا القرار المتخذ من طرف الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، دفاعاً عن مطالب 35 ألف مهندس ومهندسة، وكذلك لاستمرار التجاهل الحكومي لمطالب المنتسبين لهذا الإطار الوطني الذين تعرف وضعيتهم المادية والمهنية تدنيا وتدهورا خطيرين، حسب بلاغ للاتحاد الوطني للمهندسين. وتهدف هذه الخطوة أيضا إلى دفع الحكومة للاستجابة العاجلة للملف المطلبي للمهندسين ، الذي سبق أن كان محور نقاش وحوار مع الأطراف المعنية، إذ سبق للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة أن تقدم بمطالبه مفصلة إلى الجانب الحكومي، بسط من خلالها كل النقاط والقضايا التي تهم هذه الفئة منذ سنتين تقريباً، إلا أن الطرف الحكومي لم يستجب لهذه المطالب العادلة.