عاينت الجريدة، صباح يوم أمس الإثنين، تجمع بعض أفراد الأسر القاطنة بحي رياض السلام بالمحمدية، التي أمرت سلطات المدينة بإفراغ منازلها بعد أن تأكد تعرضها لشقوق خطيرة تهددها بالسقوط، جراء تأثير مياه الأمطار العاصفية التي تهاطلت على المدينة مؤخرا. واحتج المواطنون أمام مقر المجلس البلدي، بسبب غياب محاور، كما عبر بعضهم، يهتم لمعاناتهم، خصوصا أنهم أصبحوا مهددين تحت أسقف منازلهم الآيلة للسقوط، وغياب بديل يجعلهم يغادرونها في أقرب وقت ممكن. وحل السكان المتضررون بمقر البلدية، للالتقاء برئيس الجماعة الحضرية، مؤكدين أنهم ذهبوا ضحايا لثقتهم في مسؤولي البلدية، حيث وقعوا على محاضر قيل لهم أنها تخص موافقتهم على إجراء إصلاحات بمنازلهم، ليتبين من بعد أن تلك المحاضر استعملت قضائيا لإصدار بعض الأحكام لم تكن في صالحهم. وفي موضوع الدعوى القضائية التي قرر سكان حي عبدالمومن رفعها ضد شركتي «تيكمد» و«ليدك»، والتي يحملون فيها الشركتين مسؤولية تعرضهما للعديد من الأضرار البليغة لحقت ممتلكاتهم وسياراتهم بسبب مياه الفيضان، أكد أحد السكان أنه تقرر أن تقوم ودادية السكن بالحي بتمثيل جميع السكان ورفع الدعوى القضائية بشكل استعجالي. هذا في الوقت، تؤكد بعض المصادر، الذي قرر فيه مواطنون التوجه للقضاء بشكل انفرادي في ظل غياب جمعية أو ودادية تمثلهم، أو غياب مبادرة جمعيات ودادية موجودة ولكنها غير مهتمة كما هو الحال في العديد من الأحياء بالمدينة، أو بتراب بعض الجماعات القروية الأخرى. وأكدت بعض المصادر، أن السلطات لاتزال منهمكة في إيجاد مخرج للمتضررين الذين أصبحوا دون مأوى، وفي مقدمتهم سكان البراهمة «الحفرة»، وتجد صعوبات في إعادة إيوائهم في وحدات سكنية تابعة لمؤسسة العمران، في ظل نقاش مستمر بين كل الأطراف حول معايير الاستفادة، ومقترحات السلطة والعمران، ووجهة نظر السكان المتضررين خاصة سكان الدور الصفيحية.