«.. وأنا مالي.. اللي ماعجبوش البرنامج ديالي ولا الرياضية يدير الزابينغ.. راه كاينة 3000 قناة أخرى ما كايناش غير الرياضية..»!! هكذا أجاب منشط برنامج «مستودع» الذي تبثه قناة «الرياضية» يوميا من الاثنين إلى الخميس، وهو يرد عبر أثير «راديو مارس» زوال يوم الاثنين الماضي، على رسالة إلكترونية لأحد المستمعين المشاهدين، الذي نبه إلى ضرورة استضافة وجوه جديدة في برنامج «مستودع»، مشيرا إلى أن ضيوف البرنامج لايتغيرون وأصبحوا ضيوفا دائمين لايتبدلون! تصريح صاحب «مستودع» «الرياضية»، صدم، بكل تأكيد المتدخل المستفسر، كما صدم المستمعين والمتتبعين، أولا لأنه يتنافى مع أدبيات الحوار والرد، لأن ما فاه به المنشط لم يكن يحمل أدنى احترام للمستفسر المتتبع، حيث لم يكلف نفسه عناء الشرح والتوضيح ومحاولة الإقناع، مكتفيا برد مبهم، بل برد مهين يستدل منه ما مفاده «عجبك الحال هاهو ماعجبكش ضرب راسك مع الحايط» أو «آسيدي آش داك تشوفنا كاع.. سير شوف جهة أخرى عطا الله القنوات»!! ثانيا، يبدو من رد صاحب «مستودع» أنه يحاول إيهام الجميع أنه الآمر والناهي في قناة «الرياضية»، وهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في برنامج من المفروض أن يتم إعداده، منطقيا، وفق رؤية جماعية ومبرمجة من لدن صحافيين ومسؤولين، وبتخطيط واضح يعده مهنيون في الإعلام والتواصل. ثالثا، ربما تناسى «مول مستودع» أنه يشتغل في قناة وطنية عمومية، يتقاضى منها رواتب عالية تدفع له من مال عام، وأخلاقيا، هو ملزم بتحسين صورتها وتحبيبها للمشاهدين وتقريبها منهم، لكنه نهج العكس، وهو ينصح في رده بمشاهدة قنوات أخرى يعج بها الفضاء! لقد تبين من رد صاحب «مستودع» أن حبل الود غير موجود بينه وبين قناة لاتبخل عليه من مال الشعب، كما تبين أنه «معندوش الكبدة» على قناة نطمح جميعا في تطورها وفي قوتها، ونشجع طاقاتها الشابة التي تشتغل بتفان في ظل شروط لم تكن دوما على ما يرام.. ولن ننكر أن برنامج «مستودع» نجح في تحقيق متابعة جيدة، وخاطئ من يعتقد أن نجاح البرنامج رسمه مقدمه ومنشطه، لقد اكتشفنا أخيرا أن نجاحه تحقق بفضل استضافته أحيانا لوجوه رياضية حملت لفترة طويلة مسؤولية التسيير، لتنكشف حقيقتها عبر شاشة «الرياضية» ونكتشف مستواها وتكوينها لنقف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تدهور قطاعنا الرياضي.. وجوه وأسماء تمثل كل الأنواع الرياضية يعود الفضل لبرنامج «مستودع» الذي كشف لنا عن حقيقتها بالواضح.. أعتقد أنه هو ذاك السبب الرئيسي في نجاح برنامج لم تستثمره، للأسف، «الرياضية» للسير قدما نحو تحقيق إقلاع جديد لها! بقي أن نشير إلى أن رد صاحب «مستودع» الرياضية» جاء في برنامج «المريخ الرياضي» ب «راديو مارس».. إنه موضوع آخر يثير التساؤل، ما السر في تناوب الزميلين بين المحطتين التلفزية والإذاعية؟ نهارا، مول مستودع في المريخ، ومساء مول المريخ في مستودع!