نظمت الجماعة الحضرية لمدينة تطوان حفلا تكريميا للتلميذتين بثانوية الشريف الإدريسي، المشاركتين في مخيم الفضاء ناسا بهانتسفيل بولاية ألباما ،و ذلك في الفترة الممتدة ما بين فاتح غشت إلى غاية 16 غشت المنصرم . وقد شاركت كل من أسماء أبراري و مريم الزرقتي إلى جانب 12 تلميذا وتلميذة من المغرب، الذين اختيروا لتمثيل المملكة المغربية في المخيم الدولي في علم الفضاء والفلك التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا ، حيث نظمت لهم دورات تكوينية و تعليمية في الهندسة والفضاء والمحطات الفضائية، وما يتطلبه السفر إلى الفضاء من علم و تكنولوجيا و تعاون و عمل جاد ، كما يروم المشروع الذي يسهر عليه قسم الشباب بالسفارة الأمريكية بالرباط إلى تحسين وتعميق المعارف العلمية للمشاركين و إلى نسج علاقات الصداقة و السلام بين المشاركين، هذا إلى تحفيز الطلاب على التحصيل العلمي وتشجيع الطاقات و الكفاءات و فتح آفاق جديدة أمامهم في مجال الفضاء و في تدخل لرئيسة قسم الشباب بالسفارة الأمريكية بالرباط السيدة مريم حجي، التي نوهت بمبادارة الجماعة الحضرية و جمعيات المجتمع المدني بتطوان لهذا التكريم ، مؤكدة على المشاركة المتميزة للتلميذتين في المخيم المذكور وسرعة إندماجهما، سيفتح آفاقا أمام باقي المترشحين بالمدينة و الإقليم ، كما أشارت مريم حجي أن قسم الشباب بالسفارة وبتنسيق مع الدكتور المغربي كمال ودغيري أحد أكبر العلماء في الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا يفكرفي تنظيم مخيم دولي في علم الفضاء بالمغرب على غرار التجربة التي قامت بها السفارة الأمريكية بتركيا ، و ذلك لفتح المجال أمام عدد أكبر من المشاركين المغاربة و للإستفادة من الخبرات و التكوينات ، مؤكدة في الختام أن السفارة ستنظم في شهر ماي المقبل مخيما آخر بناسا، معربة عن أملها أن يرتفع عدد المشاركين المغاربة في هذا المخيم، الذي من شروطه التفوق الدراسي وإجادة اللغة الإنجليزية و الرغبة في البحث العلمي. بدوره رئيس الجماعة الحضرية لتطوان شكر السفارة الأمريكية بالمغرب على الدور الذي تقوم به في مجال التقارب بين الشعوب ونسج روابط الصداقة و التبادل العلمي ، منوها بالسلوك المتميز و الإنطباع الجيد الذي تركته المشاركتين التطوانيتين في هذا المخيم، مشددا في الاخير على ما تمثله مدينة تطوان من إشعاع ثقافي و موروث تاريخيي و غنى ثقافي ، ليقدم لهما هدية تذكارية بإسم الجماعة و المدينة.