ترتفع درجة الحدة والإثارة في منافسات بطولة القسم الثاني، التي تغري مبارياتها بالمتابعة وتشد الأنفاس، في الوقت التي ماتزال فيه تعيش تهميشا غير مبرر على مستوى النقل التلفزي بالرغم من جودة منتوجها وارتفاع عدد الأهداف المسجلة في كل دورة، كما حدث في الدورة 12 الماضية التي عرفت تسجيل 25 هدفا. على هذا الإيقاع، تتواصل البطولة يومي السبت والأحد من خلال الدورة 13، حيث تتركز الأنظار حول المباريات التي ستكون أندية الصدارة طرفا فيها . تجرى يومه السبت، ثلاث مباريات. ففي ملعب البشير، يحل النادي المكناسي ضيفا على شباب المحمدية، في مهمة صعبة بالنسبة للمكناسيين، المطالبين باللعب من أجل تأكيد صحوتهم الأخيرة، والسير قدما في تحقيق مزيد من النتائج الجيدة الكفيلة بتحويل طموح الفريق في الصعود إلى حقيقة وواقع. لكنهم سيجدون أمامهم فريقا يعيش نشوة العودة بفوز ثمين من الحسيمة في الدورة الماضية. المضيف شباب المحمدية عود جمهوره بالظهور كبيرا أمام الفرق الكبيرة، ولاشك أن مدربه الطاهر الرعد يدرك أنه أمام اختبار قوي يمثله الكوديم بمدربه الطموح هشام الإدريسي. وغير بعيد عن المحمدية، يستقبل الاتحاد البيضاوي بمركب العربي الزاولي، فريق اتحاد تمارة. الطاس عاش إخفاقا صادما خلال الدورة الماضية حين استقبلت شباكه أربعة أهداف أمام جمعية سلا صاحب المركز الأخير. النتيجة خلفت استياء عارما عند أبناء الحي المحمدي، الذين يراهنون اليوم على استعادة الروح أمام اتحاد تمارة الذي لن يرضى بالاستسلام. وبملعب أحمد الشهود، ينتقل الرشاد لمواجهة سطاد المغربي، مدركا أنه أمام مهمة تصحيح المسار بعد سلسلة من النتائج غير المرضية، فيما يظل سطاد الفريق الذي لايثبت على حال. يوم الأحد، يجد اتحاد أيت ملول نفسه أمام فرصة مواصلة الانفراد بالصدارة، حين يلعب بميدانه في مواجهة الراك الذي يئن بسبب نتائجه السلبية، فهل ينجح أشبال ماندوزا في وضع حد لمسلسل التألق الذي يرسمه الفريق الملولي منذ قدوم مدربه عبدالمالك العزيز؟ بالخميسات، يسعى الاتحاد الزموري لانتزاع الفوز وعينه على لقاء أيت ملول، ويجد أمامه في هذه الدورة جمعية سلا المنتفض أخيرا والمتطلع لمواصلة الارتقاء في سلم الترتيب. اللقاء يغري بالمتابعة، خاصة أنه يتميز بالمواجهة بين مدربين وطنيين عزيز كركاش المشهود له بالكفاءة وحسن التدبير، وعبدالرزاق خيري المغامر والطموح. مولودية وجدة، صاحب الصف الثاني، يبدو أنه يسير في الاتجاه الصحيح، وسيلعب للمرة الثانية على التوالي خارج ميدانه، إذ ينتقل بمناسبة الدورة 13 إلى الفقيه بنصالح حيث ينتظره الفريق العميري الطامح لإسعاد جمهوره بفوز آخر. الفريق الوجدي، يجمع كل المتتبعين أنه قادر على صنع التميز في كل المواجهات التي يخوضها خاصة خارج قواعده، مما ينبئ بقوة المواجهة التي يحتضنها الملعب البلدي بالفقيه بنصالح. بنفس القوة التي تميز أداء مولودية وجدة، يستقبل يوسفية برشيد رجاء الحسيمة. الفريق الحريزي يعيش أجواء جيدة دفعت مكتبه المسير إلى فرض هدف الصعود كأولوية لدى المدرب الطموح سعيد الصديقي. ويمكن التأكيد، على أن الفريق يمتلك هذا الموسم كل المقومات التي تضعه جنبا لجنب رفقة الأندية المتطلعة لتحقيق الصعود. وسيبقى عليه تجاوز الفريق الريفي المنهزم بميدانه في الدورة الماضية. الإثارة ستحضر في المبارتين المتبقيتين، حيث يستقبل هلال الناضور شباب هوارة، في لقاء غير مسموح فيه للناضور بغير الفوز بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، ويستضيف اتحاد طنجة اتحاد المحمدية في لقاء يبحث فيه المحليون عن تجاوز الإكراهات الداخلية، فيما يسعى الزوار لتفادي مزيد من التعثرات والنتائج السلبية الأخيرة. البرنامج: السبت: ش.المحمدية / ن.المكناسي سطاد / الرشاد ا.البيضاوي / ا.تمارة الأحد: ي.برشيد / ر. الحسيمة ه.الناضور / ش.هوارة ا.الخميسات / ج.سلا ا.طنجة / ا.المحمدية ا.أيت ملول / الراسينغ ا.الفقيه بنصالح / م.وجدة