كثيرا ما يقف المرء حائرا، عاجزا عن إيجاد تفسير لبعض السلوكات / التصرفات المتهورة الصادرة عن بعض الشبان ، من مختلف الأعمار. إنها حالة هذين الشابين اللذين يمتطيان هذه الدراجة النارية ويسابقان السيارات و الشاحنات.. في وسط الطريق السيار الرابط بين مقاطعة الفداء والحي الحسني! سلوكهما يوحي بأنهما يحاولان الظهور بمظهر «الأبطال» في سباق على الطريق، دون استحضار العواقب الوخيمة التي قد تنتج عن مثل هذه «المغامرات» ، التي قد تصل كما حدث في كثير من الأحيان إلى حد فقدان الحياة، أو تنتهي بعاهة مستدامة في أحد أركان البيت، أو على كرسي متحرك! إن مثل هذه السلوكيات التي غالبا ما نتجت عنها مآسي هزت العديد من الأسر، اتسعت دائرتها مؤخرا نتيجة قلة المراقبة، في مجموعة من الطرقات، الأمر الذي يفرض نوعا من الصرامة في مواجهة هذه العينة من التصرفات الخطيرة، وذلك في ظل تطبيق الإجراءات الجديدة التي جاءت بها مدونة السير، علما بأن العديد من الشباب يعتقد أن المدونة خاصة فقط بأصحاب السيارات والشاحنات..، وأن الأمر لا يعنيهم في شيء! في السياق ذاته، تجدر الإشارة، إلى أن العديد من الأسر التي تقتني لأبنائها الدراجات، من مختلف الأصناف، في الغالب تتركهم دون مراقبة أو توعية بمخاطر الطريق، أوالعواقب الوخيمة لعدم احترام قانون السير، علما بأن مسؤولية الآباء تبقى قائمة في هذا المجال!