هذا العنوان ليس مجازيا أو سخريا، بل هو تعبير لواقعة حصلت، ففي يوم الثلاثاء 7 دجنبر 2010 قادت الصدفة أطفالا كانوا يلعبون في برك مياه وادي إيسيل بباب الخميس، غير بعيد عن ولاية مراكش إلى اكتشاف أوراق نقدية من مختلف الفئات فانتشر الخبر بسرعة، وتوافد عدد كبير من المواطنين على مياه الوادي يجمعون النقود التي تضرر الكثير منها تأثرا بالماء.. المصالح الأمنية حلت بعين المكان حيث تمكنت من حجز عدد من الأوراق بينما راج النبأ في المدينة بشكل غريب ونسجت حوله الكثير من الحكايات من قبيل أن كنوزا اكتُشفت بوادي إسي، وأن الناس يملأون الأكياس بالأوراق النقدية والمقدرة بالملايين.. وتحول الوادي إلى محج لكل من أراد أن يصبح غنيا !!!.. وأوضحت مصادر أمنية ل«الاتحاد الاشتراكي» أن قيمة هذه الأوراق النقدية غير معروفة ، مؤكدة أنها غير مزورة وأن المياه أثرت عليها بشكل كبير.. التحريات لم تقد بعد إلى مصدر هذه النقود، غير أن بعض الجهات لا تستبعد أن تكون الأموال المذكورة مخبأة في الوادي الذي لا يعرف الانسياب إلا في مرات معدودات كلما تعرضت ضواحي المدينة إلى فيضانات.. وذهب بعضهم إلى أن هذه الأموال تخص مروجا للمخدرات يلجأ لإخفاء أمواله بهذه الطريقة حتى لا يثير الانتباه أويحمي هذه الأموال من الحجز في حالة اعتقاله. ورأى آخرون أن الأمر قد يتعلق بمتسول يخفي نقوده بعيدا عن عيون الناس، ويستند هؤلاء إلى أمثلة سابقة تم فيها اكتشاف أموال كثيرة تخص متسولين بعد وفاتهم.